تفتح محكمة الجنايات، لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، الاثنين، ملف الإرهابي، المدعو "ق. حسين"، المعروف بالأعمى، مفجر نواة ما يسمى بتنظيم "الجيا"، إلى جانب ستة متهمين آخرين يتابعون معه في الملف، لتورطهم في جنايات إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل لنشر التقتيل والتخريب ووضع متفجرات بأماكن عمومية وأسواق أدت إلى وفاة وجرح أشخاص والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والاغتصاب وحيازة أسلحة وذخيرة وجنحة التزوير واستعمال المزور. وسيتم فتح ملف القضية بعدما عرفت عدة تأجيلات في دورات سابقة، وبعدما رجعت بعد الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا، حيث سبق أن حوكم المتهم أمام محكمة الجنايات سنة 2007. ويعتبر "حسين. ق" من الذين ساهموا في تفكيك عناصر الجيا من خلال مساعدته عناصر الأمن بالمعلومات حول نشاط الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا". وهذا بعدما اكتشف أن الأمير الوطني يريد التخلص منه من خلال دفعه إلى القيام بعملية انتحارية بأحد الأماكن العمومية الحساسة. ومعلوم أن المتهم "ق. حسين"، المكنى "مصعب"، نشط كعنصر دعم وإسناد، وهذا تحت إمارة الأمير الوطني آنذاك الدموي رشيد أبو تراب خليفة الإرهابي عنتر زوابري خلال سنة 2002. ومن المهام التي كلف بها هي تزويد الجماعات الإرهابية المسلحة بالمؤونة، والترصد لقوات ومصالح الأمن لغرض تنفيذ اعتداءات عليهم، كما كلف بنقل الإرهابيين إلى بوسماعيل وزرالدة ودالي براهيم، لتنفيذ عدة اعتداءات استهدفت مدنيين عزلا وأفراد الأمن، وشارك برفقة مجموعته في الاعتداء على موظفين يعملون بشركة "أوراسكوم تيليكوم" بالعاشور، وتفجير عدة قنابل في أسواق بالأربعاء والكاليتوس وفقد المتهم بصره خلال سنة 1997.