لا زالت معاناة مرضى القصور الكلوي على مستوى مستشفى تيميمون متواصلة، جراء النقص الفادح في المستلزمات والأجهزة الضرورية من آلات لتصفية الدم بصفة عاجلة، حيث أن المصلحة لم تعد قادرة على استيعاب أزيد من 30 حالة بينما عددهم الحالي يفوق 40 مصابا بداء القصور الكلوي كلهم يحتاجون إلى تصفية الدم على مدار الأسبوع. تبقى أجهزة التصفية، لا تفي بالغرض كونها دائمة الأعطاب، وهو مازاد من تفاقم الوضع بين المصابين، وانعكس سلبا على صحتهم، ورغم الشكاوى المتكررة لدى إدارة المستشفى، إلا أن دار لقمان لازالت على حالها منذ شهور، ولم تقف المعاناة عند هذا الحد، بل لازالت مستمرة في ظل انعدام طبيب المناوبة الليلية حسبهم بمصلحة التصفية التي تعتمد على طبيبين يعملان من السادسة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا خلال الأسبوع. وتبقى الحالات الحرجة تعاني في صمت، وغالبا ما تؤدي بهم إلى الوفاة خاصة في ظل تعطل الأجهزة، بسبب كثافة العمل عليها باستمرار، وأمام هذا الوضع المزري الذي تتخبط فيه هذه الفئة من المرضى توقف عمال المصلحة الأربعاء الماضي عن العمل لمدة ساعة كاملة، مطالبين المدير بوضع حل عاجل لهذه التراكمات التي تعيشها المصلحة، التي تفتقد إلى عامل لصيانة الأجهزة الطبية ذو كفاءة عالية وخبرة ميدانية حتى يسهل دور الأجهزة في العمل بطريقة منظمة. من جهته اكتفى مدير المؤسسة حسبهم بالاستنجاد بعامل صيانة في إطار إدماج مهني، وهو مالم يرضى به المرضى، نظرا لنقص خبرته في الميدان مطالبين بإرجاع العامل الوحيد الذي تم تحويله إلى مصلحة الأمومة.