تزداد معاناة العشرات من مرض القصور الكلوي بمدينة سطيف يوما بعد آخر نتيجة قدم ونقص أجهزة تصفية الدم، التي لم تعد قادرة على التكفل بحالات هؤلاء المرضى الذين يتضاعف عددهم من سنة لأخرى، الأمر الذي يستوجب من المصالح المعنية إتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير العدد الكافي من هذه الأجهزة الحساسة. وحسب مصدر بالمركز الاستشفائي الجامعي لعاصمة الولاية فإن مصلحة تصفية الدم لا تتوفر في الوقت الحاضر سوى على حوالي 40 جهازا مقابل أزيد من ثلاثمائة مريض، الأمر الذي يشكل عائقا أمام الاستعمال الأنجع لهذه الأجهزة، التي تتعرض من حين لآخر لأعطاب بسبب قدمها حيث يرجع عمر البعض منها إلى أزيد من عشرية كاملة. وقد أدت هذه الوضعية إلى بقاء العديد من المرضى إلى ساعات متأخرة من الليل لإتمام حصص التصفية التي تجري في ظروف غير ملائمة في كثير من الأحيان، الأمر الذي يزيد من معاناة المرضى خاصة القاطنين منهم خارج المدينة، مع الإشارة أن مصلحة تصفية الدم بمستشفى عاصمة الولاية تستقبل كغيرها من المصالح والأجنحة الطبية التي تتوفر عليها هذه المنشأة الصحية عشرات المرضى والمصابين في مختلف الحوادث من الولايات المجاورة، على غرار ولاية برج بوعريرج، باتنة، بجاية وميلة ويهدد قدم أجهزة التصفية المرضى بالإصابة ببعض الإلتهابات الكبدية في ظل نقص في الأدوية الضرورية التي تستعمل في هذه الحالات، ومنها حقنة زيادة سريان الدم في الجسم والمسماة فوبويتين. وفي هذا الصدد ناشد مرضى القصور الكلوي بمدينة سطيف المصالح والجهات المعنية وعلى رأسها مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات بالتدخل العاجل قصد الرفع من عدد الأجهزة، مع تجديد وتحديث المتوفر منها مما يجنب المرضى المضاعفات التي عادة ما تكون نتائجها وخيمة. ومما يشار إليه أن المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة سطيف والذي يعد من أهم وأكبر المؤسسات الاستشفائية على المستوى الوطني يشكو من عدة مشاكل من أبرزها نقص الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، وكذا التأطير الطبي الأخصائي والتي لازالت تطرح نفسها بجدة.