الرئيس بوتفليقة ورئيس حكومته رافع رئيس الحكومة أحمد أويحيى والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عن أداء طاقمه، قائلا في رسالة بعث بها بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، بأن لكل حكومة ظروفها وخصوصياتها، وبأن التاريخ وحده من لديه سلطة الحكم على أدائها وحصيلتها. * واغتنم أويحيى فرصة الاحتفال بخمسينية الحكومة المؤقتة، ليوجه رسالة ضمنية إلى خصومه في الساحة السياسية، قائلا لهم بأنه مهما كانت الأحكام التي يتم إطلاقها على طريقة أداء حكومة معينة، فإنها تظل تشكل حلقة لها وزنها ضمن سلسلة تاريخ الحكومات الجزائرية، بغض النظر عن عمرها. * وتعد هذه العبارات بمثابة دفاع واضح من قبل أويحيى عن أداء طاقمه الوزاري، مؤكدا في رسالة وجهها إلى قياديين في الأرندي في حفل تم إقامته مساء الجمعة، بفندق السفير بالعاصمة بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة: "إن كل حكومة مهما كان عمرها، تمثل بلا شك حلقة لها وزنها ضمن سلسلة تاريخ الحكومات الجزائرية". * واستغل أويحيى الظرف ليرد على خصومه من بينهم غريماه في التحالف الرئاسي، الأفلان، الذي لم يهضم تجريد أمينه العام عبد العزيز بلخادم من منصب رئيس الحكومة، رغم أنه يمثل حزب الأغلبية من حيث المقاعد التي افتكها داخل المجلس الشعبي الوطني، وكذا حركة مجتمع السلم التي كانت لها هي الأخرى جملة من الانتقادات فيما يخص الوضع الاجتماعي. * وفي رسالة قرأها الناطق باسم الأرندي ميلود شرفي، أعرب الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى عن امتنان الأمة الجزائرية "لأبطالها الذين بادروا بالإعلان عن ميلاد أول حكومة مؤقتة جزائرية"، مشيدا بعمل جميع الحكومات التي تلتها، مهما كانت فترة بقائها، قائلا بأنه يحيي كل الجهود المخلصة في كل الحكومات التي تداولت على إدارة الشأن العام للأمة الجزائرية منذ 1958 الى هذه اللحظة، مجددا عرفان الجزائر "لهؤلاء الأبطال الذين قادوا مسيرة النضال والكفاح، من أجل أن تنتزع الجزائر حريتها وسيادتها". كما وجه أويحيى رسالة شكر إلى الشخصيات التي بادرت بالإعلان عن ميلاد أول حكومة مؤقتة جزائرية، التي تأسست إبان الاستعمار وكانت تضم 19 عضوا، مايزال أربعة منهم فقط على قيد الحياة، من بينهم عبد الحميد مهري.