نشط الأرندي، سهرة أول أمس، لقاء وطنيا بفندق "السفير" بالعاصمة حضره نواب عن الغرفتين البرلمانيتين كان بمثابة وقفة في الذكرى الخمسين لإنشاء الحكومة الجزائرية المؤقتة، حيث قرأ رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي، ميلود شرفي، كلمة الأمين العام الذي "حيى الحكومات التي تعاقبت على رأس الجمهورية الجزائرية منذ نشأتها وفي مقدمتها الحكومة المؤقتة التي عملت على التنسيق والتنفيذ، إلى غاية الجهر بالحكومة التي عبرت عن إرادتها في الانفصال عن الكيان الاستعماري". وبالنسبة لأحمد أويحيى فإن "بيان الفاتح نوفمبر 1954 هو وثيقة مؤسسة لفلسفة كفاح سياسي وعسكري وأن الثورة المسلحة هي الباب المؤدي إلى الحرية، كما أنها أكدت على فعالية النضال السياسي موازاة مع الكفاح المسلح". وبالنسبة للأمين العام للأرندي، فإن "المجاهد المرحوم فرحات عباس سار بالقضية الجزائرية رفقة مدنيين وعسكريين شباب في حكومته وقطع أشواطا، في وقت عرف تنامي الوعي الوطني وروح المقاومة لدى الشعب الجزائري ورغبته الملحة في إنهاء مسلسل العبودية للفرنسيين وإقامة كيان حكومي وإداري وطني لا يمت للإدارة الفرنسية بصلة".