نورالدين بن براهم القائد العام للكشافة سارع المنشقون عن القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى تحديد موعد لعقد مؤتمر مواز اليوم في خطوة منهم لاستباق المؤتمر الرسمي للكشافة قصد الإطاحة بالقائد العام نور الدين بن براهم. * غير أن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم اعتبر اللقاء الموازي الذي يعتزم المنشقون تنظيمه اليوم بالعاصمة بحجة أنه مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة للكشافة، مؤتمرا غير شرعي، يهدف إلى وضع التنظيم تحت جناح أحد الأحزاب السياسية، وقال بأن لقاءهم هذا لا يرقى إلى مستوى مؤتمر ولا يمكن أن نسميه كذلك، لأن المنشقين لم يتحصلوا على ترخيص السلطات لعقد المؤتمر كما أن المندوبين المدعوين للمشاركة فيه ليسوا قياديين حقيقيين في الكشافة ولم ينتخبوا طبقا لما ينص عليه القانون الأساسي والتنظيم الداخلي للكشافة الإسلامية الجزائرية، بل تم إحضارهم جماعات وفرادى، وهو ما يجعل مؤتمرهم عديم المصداقية والشرعية. * وأكد المتحدث بأن المنشقين الذين يطلقون على أنفسهم الهيئة الوطنية لتقويم مسار الحركة الكشفية وجهوا دعوات جماعية لكل من يريد حضور "مؤتمر المنشقين الموازي" دون أن يتم انتخابهم كمندوبين، وطلبوا من كل شخص أن يأتي مرفوقا بخمسة أو عشر أشخاص بهدف ملء القاعة التي يعتزمون عقد المؤتمر فيها عن آخرها، حتى تظهر وكأنها تغص بالمعارضين، والدليل على ذلك كما يقول بن براهم أن المنشقين لم يعلنوا إلى حد الآن عن العدد الرسمي للمؤتمرين، كما أنهم لم يعلنوا اسم القاعة التي سيعقدونه فيها، زيادة على أن كل الشخصيات الوطنية والرسمية وأعضاء الحكومة ورؤساء الحركات والمنظمات الجمعوية الذين وجهوا لهم دعوات للحضور الشرفي في المؤتمر الموازي رفضوا الإستجابة لدعواتهم، واستنكروا لجوءهم إلى تنظيم مؤتمرهم الموازي. * وتأتي هذه المعطيات قبيل ثلاثة أيام فقط من موعد المؤتمر الوطني الإستثنائي للكشافة الإسلامية الجزائرية الذي سيحتضنه قصر الأمم بنادي الصنوبر البحري بحضور وزراء وشخصيات وطنية وممثلين عن المجتمع المدني ورؤساء الحركات والمنظمات الجمعوية والشركاء الفاعلين للكشافة الإسلامية الجزائرية كضيوف شرف، إضافة إلى عدد كبير من المتعاطفين مع الكشافة.