أعلن أمس، السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عن انعقاد مؤتمر استثنائي يومي ال24 و25 سبتمبر الجاري، وذلك بقصر الأمم بنادي الصنوبر، وبموافقة رسمية لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا الصدد، أكد السيد بن براهم خلال الندوة الصحفية المنعقدة بمقر المنظمة، على أن هذا المؤتمر الوطني الإستثنائي هو مؤتمر إصلاحات عميقة، ومؤتمر فاصل للانشقاقات التي حدثت داخل المنظمة الكشفية، أين سيتم مراجعة القانون الأساسي الداخلي، ووضع حد لبعض التنظيمات السرية المشوشة على القيادة. وقال أيضا بأن المجلس صادق على تشكيل لجنة تحضيرية تضم 43 عضوا كشفيا، والتي اجتمعت يوم 12 سبتمبر من السنة الجارية بمقر القيادة العامة، ثم توزعت في شكل سبعة (7) لجان، هذه الأخيرة أنهت أشغالها منذ يومين. وللعلم، فإن هذا المؤتمر الوطني الفاصل، سيحضره 94 عضوا و750 مشاركا يمثلون ثمانية وأربعين (48) ولاية، حيث جاؤوا من المجالس والمحافظات الولائية. وحسب القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، فإن انعقاد المؤتمر الاستثنائي يأتي بعد الدورة الطارئة للقيادة، والمنعقدة يومي 26 و27 أوت المنصرم بفندق الأروية الذهبية، أين شهدت سلوكات غير عادية، وتمرد لبعض أعضاء الحركة. زيادة على ذلك، فإن التمثيل الكشفي سيكون واسعا، بتخصيص حصة لأكثر من ,150 موجهة لإطارات الكشافة، وأكثر من 110 عضو كشفي من قادة أفواج ووحدات، وإطارات المحافظات الولائية وقدماء الكشافة وكذا المرشدات، حيث تمت عملية اعتماد المندوبين بطريقة رسمية. وقد أختير شعار المؤتمر ''خلونا طرونكيل ججةصرخءزش سصدخ - غسسةءج''، وفي هذا السياق دائما، أفاد بن براهم بأن هذا المؤتمر يضم إصلاحات عميقة تشمل وجوب حماية الكشافة من أية جماعات خارجية أو أحزاب تريد إستغلالها، وتأمين الديمقراطية داخل الكشافة، بحكم أن بعض التنظيمات السرية تأتي بقرارات من خارج الإطار الكشفي، محاولة جعل القيادات فضاءات فارغة، وهي تشتغل في نفس الوقت مع الحركة الكشفية. وأشار المتحدث، إلى أن الحركة الكشفية مستقلة عن أي تنظيم حزبي، وهي منظمة تطوعية مبنية على التربية متصلة بقوانينها، كما أنها تعمل لأجل إنتاج مواطن صالح وليس مناضلين، لأن هذا الأخير من شأن الأحزاب السياسية. وبالنسبة للأفراد الذين تمردوا على الحركة الكشفية وطالبوا بسحب الثقة من القائد العام، أكد المسؤول الأول عن القيادة الكشفية بأنه اتخذت قرارات إدارية ضد خمسة عشر (15) شخصا، منهم أربعة من القيادة العامة، أحيلوا على مجلس التأديب، بحكم أنهم تورطوا في عمليات إنحرافية ضد الكشافة. ولم يرغب بن براهم الكشف عن هوية التنظيم السري المنحرف عن مسار الحركة الكشفية، وقال بهذا الشأن بأن الإعلان عن ذلك سيكون في موعده، مؤكدا بأن الملف أنهي بنسبة 50٪، لأن التنظيمات السرية تشكل موضوع جاد لدى المنظمة، بالاضافة إلى أن الكشافة الإسلامية، أصبحت قضية رأي عام وليست مجرد إنخراط بطاقات. واكتفى القائد العام بالقول بأن هناك تنظيما سريا يعمل لصالح حزب سياسي، ويوازي مع نشاط الحركة، واستطرد بأن هذه الأخيرة تتعايش مع كل التيارات والأحزاب، لكن لا ينبغي أن تتحزب الحركة الكشفية. وبالموازاة مع ذلك، استعرض بن براهم دليل ''التربية الإسلامية في مناهج الحركة الكشفية'' وهو أول دليل للمنظمة منذ سنة ,1939 موجه للأطفال من الطور الإبتدائي للثانوي، حيث قام بإعداد هذا الكتاب الخبير موسى صاري. وقال بهذا الشأن، بأن الدليل عبارة عن تحصين وتأمين عقول الأطفال، من بعض القنوات المروّجة للجهاد والعمليات الإرهابية، وقد تم نسخ 6 آلاف نسخة، وستوزع مجانا على كل محافظات التراب الوطني. ------------------------------------------------------------------------