كشف رئيس الفيدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية بالمهجر، بن مداح نورالدين عن عدد كبير من الانتهاكات الخطيرة والتجاوزات غير الانسانية التي يتعرض لها الجزائريون في إسبانيا، خاصة منهم الشباب "الحراڤة" الذين يتم القبض عليهم وتجريدهم من جميع ممتلكاتهم ثم يتم رميهم في غيبات السجون دون محاكمة أم منحهم فرصة الإتصال بذويهم أو من يدافع عنهم . * تنصيب لجنة للبحث عن "الحراڤة" المفقودين بالمهجر * * وعرض المتحدث خلال ندوة صحفية الأحد بمقر وزارة التضامن عديدا من الحالات المتضمنة انتهاك حرمة الجزائريين على غرار تجار جزائريين أدخلوا السجن وسلبت ممتلكاتهم بسبب التحائهم بالإضافة إلى مظاهر الضرب والتعذيب التي يتعرض لها المسجونون الجزائرية الذين يرمون في الحبس دون محاكمة، وانتقد المتحدث إجراءات الشرطة الإسبانية التي تقتحم بيوت الجزائريين دون سابق إنذار وتشرع في عمليات التفتيش والتخريب في ساعات متأخرة من الليل وهذا كله بحجة مكافحة الإرهاب، بالإضافة الى إدخال عدد كبير من الجزائريين إلى السجون بسبب تشابه أسمائهم بأسماء إرهابيين مطلوبين لدى العدالة الإسبانية. * كما انتقد بن مداح نور الدين بشدة القضاة الإسبان الذين يصدرون أحكاما جزافية بحبس الجزائريين دون حقهم في المحاكمة أو توكيل محامي للدفع عنهم، وأكد المتحدث أن الفيدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية بالمهجر بصدد تنظيم لقاءات مع مديري السجون باسبانيا للوقوف على الوضعية الحقيقية للجزائريين خاصة وأن 48 جزائري استفادوا من البراءة وتم إطلاق سراحهم ينتظرون التعويض عن السنوات الطويلة التي قضوها بالسجون دون ذنب ارتكبوه، كما أعلن بن مداح نورالدين عن تنصيب لجنة للبحث عن المفقودين الجزائريين خاصة منهم الحراڤة وذلك بالتعاون مع عديد من الجهات الرسمية الإسبانية، وطالب بتسليط أشد العقوبات على بارونات الحراڤة الذين يعملون على تهريب الجزائريين للخارج مقابل مبالغ مالية خيالية.