أقدمت مجموعة من الشباب البطال، الإثنين، على غلق مقر الوكالة المحلية للتشغيل بوسط المدينة عين صالح، احتجاجا على التلاعبات الحاصلة، في ملف التشغيل ومنذ سنوات، بحسب ما صرح به المحتجون للشروق، من جراء تفشي ظاهرة المحسوبية في التوظيف، وعدم إشهار عروض العمل المطلوبة، من طرف الشركات البترولية العاملة على تراب البلدية. ورغم ارتفاع عدد المؤسسات بالجهة، إلا أن نسبة البطالة تجاوزت 13 بالمائة خلال سنة 2015، وجدد المحتجون اتهامهم بتساهل مصالح البلدية، في منح شهادات الإقامة لمواطنين من خارج تراب الولاية، من أجل تسهيل عملية حصولهم على مناصب عمل، دون المرور على وكالة التشغيل، في ظل انعدام الرقابة من طرف مفتشية العمل، واستغرب الشباب عدم تطبيق تعليمة الوزير الأول، في منح الأولوية لأبناء المدينة في مناصب التشغيل، من خلال تلاعب الشركات في طلب شروط تعجيزية في مناصب عمل عادية، كمطلب إجادة اللغة الانجليزية في منصب عون أمن ووقاية. وكانت إحصائيات رسمية أقرت أن عدد العمال من منطقة عين صالح في إحدى الشركات العمومية الكبرى لا يتجاوز 7 بالمائة من مجموع عمالها، ومؤخرا استقدمت أكثر من 80 عاملا من إحدى ولايات الشرق، وفي سياق متصل وعد الوالي المنتدب، بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة في ملف التشغيل، خلال اجتماع معهم، بضرورة إجبار الشركات البترولية على تطبيق تعليمة الحكومة، من خلال تفعيل نشاط مفتشية العمل، والقيام بجولات فجائية لقواعد الحياة للشركات، لأنه من غير المنطقي يضيف الشاب مولود أن يبقى ابن المدينة بدون عمل بينما يستفيد الغرباء من مناصب عمل، في ظل توفر الأيدي العاملة المختصة.