ذكرت وسائل إعلام رسمية، الاثنين، أن اثنين من كبار القادة العسكريين من السعودية والإمارات قتلا إلى جانب جنديين سعوديين في اليمن، في وقت يحتدم فيه القتال مع جماعة الحوثي قبل محادثات السلام المتوقعة غداً (الثلاثاء). وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، إن الضابط الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي قتل، يوم الاثنين، قرب تعز. كما نعت قناة العربية الحدث المملوكة لسعوديين عبد الله السهيان وهو ضابط سعودي كبير وأذاعت صوراً له مصحوبة بآيات قرآنية. وقالت جماعة الحوثي عبر ذراعها الإعلامية، إن الضابطين قتلا في هجوم صاروخي على ساحل البحر الأحمر. ويحارب الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قوات الجيش الوطني اليمني ومقاتلين مدعومين من دول الخليج العربي. ويتوجه ممثلون للحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يقوده صالح إلى سويسرا، يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. ومن المقرر أن تدخل هدنة مدتها سبعة أيام وقابلة للتجديد حيز التنفيذ يوم الاثنين، بالتزامن مع المحادثات. وكانت هناك مبادرتان في السابق لوقف إطلاق النار في ماي وجويلية، لكن تبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب خروقات بعدهما. وتقود السعودية تحالفاً عربياً في حملة عسكرية منذ أواخر مارس لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على اليمن بالكامل بعدما تقدموا صوب الجنوب العام الماضي واستولوا على صنعاء. ونجحت الحملة في استعادة مدينة عدن الجنوبية ومدينة مأرب في شمال شرق البلاد، لكنها لم تتمكن حتى الآن من استعادة تعز أو وقف الهجمات على الحدود السعودية والتي أسفرت عن مقتل العشرات من جنود المملكة. وبعيداً عن ساحة الصراع الرئيسية استولى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أغلب مناطق محافظة حضرموت وعجزت القوات المدعومة من الخليج عن التصدي لهجمات يشنها مقاتلون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتشدد في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وتشعر الدول الغربية بقلق متزايد من التكلفة الإنسانية للحرب التي قتل فيها أكثر من خمسة آلاف شخص من بينهم أكثر من ألفي مدني وجعلت اليمن على شفا مجاعة.