أصدر زاهر حمادة، المحقق العدلي اللبناني في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، مذكرة توقيف وجاهية في حق هنبعل القذافي في جرم إخفاء معلومات في هذه القضية. وحسب صحيفة "السفير" فإن القاضي حمادة استجوب حنبعل القذافي على مدى خمس ساعات، وأن الأخير أقر بمسؤولية نظام والده عن الجريمة، كاشفا أن الإمام الصدر لم يغادر ليبيا أصلاً، وكشف أيضاً هوية الشخص الذي سافر إلى إيطاليا منتحلاً صفة الإمام الصدر، وسمّى بلداً عربياً يقيم فيه منتحلُ الصفة حالياً. وأوضح القذافي أن والده كلّف شقيقه سيف الإسلام بإنهاء الملف الذي كان في عهدة شقيقه الآخر المعتصم بالله الذي كان رئيساً لجهاز الأمن الوطني الليبي، وحمّل حنبعل القذّافي مسؤولية خطف الصدر لنائب والده عبد السلام جلّود، لافتاً إلى أنّ الإمام، بعد توقيفه، نُقل إلى سجن خاص في طرابلس الغرب. وناشد القذافي المحقق عدم تسليمه للسلطات الليبية الحالية، قائلاً إنّ شقيقه الساعدي الذي سلّمته النيجر لسلطات بلاده يتعرّض للتعذيب في السجون الليبية. وكانت عائلة الإمام المختفي تقدمت بإدّعاء إلى النيابة العامة التمييزية ضد هنبعل معمر القذافي. وأعلن وكيل العائلة المحامي شادي حسين انه لا يمكن تسليم القذافي حالياً للسلطات الليبية حتى انتهاء التحقيقات بهذا الخصوص، موضحا ان "الأولوية الآن للتحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني".