كشفت اعترافات الجزائري المدعو "س. اسكندر" المكنى "مراد"، الذي شغل منصب مشرف اقامات بمراكز استراحة نجل العقيد الراحل معمر القذافي "حنبعل 3 " عن مدى كره الشخصيات النافذة في الدولة الليبية للشعب الجزائري، على رأسهم حنبعل القذافي الذي أكد أن هذا الأخير عوّد لسانه على سب الجزائر شعبا وبلدا لدرجة الإساءة لشهدائها، كما أكد تعرضه للتعذيب من طرفه، علما أن حنبعل يُقيم حاليا رفقة أفراد من عائلته بالجزائر، بعد هروبه من الثوار في ليبيا، وتحمّلت تداعيات ذلك لأسباب إنسانية وقد فصلت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، المدعو "س. اسكندر" المكنى "مراد"، المتابع بتهمة إجراء مخابرات مع عملاء دولة أجنبية، من شأنها الإضرار بالدبلوماسية الجزائرية وبمصالحها الاقتصادية، حيث أدين بالحبس النافذ لمدة 4 سنوات بعد التماسات النيابة بتسليط عقوبة الحبس 20 سنة. المتهم درس بجامعة الفاتح والمدرسة الأمريكية بالجمهورية الليبية، ومتحصل على شهادة نهائي لغات أجنبية. وقد أنكر تصريحاته التي أدلى بها للضبطية القضائية، تجنيده من طرف حنبعل القذافي لتفجير مطار جنيف، موضحا أنه دخل التراب الليبي سنة 1996 أين تحصل على منصب عمل بمطعم "الشراع" الذي يستقبل أكبر الشخصيات النافذة سواء الليبية والدولية، منهم رئيس المخابرات الليبية، عبد الله السنوسي، محمد القذافي، الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وفي سنة 1999 حول إلى مراكز الاستراحة الخاصة لكفاءته وخبرته وعمل مع الأستاذ سالم بن عيسى في استراحة "الكراليدن" المتواجدة بالحي الدبلوماسي المتواجدة بالقرب منها الاستراحة الخاصة بحنبعل القذافي وبقي في خدمتهم حتى سنة 2006 وعن علاقته بعبد السلام جلود ونجليه أسامة وحسام، أكد أنها بدأت من خلال العمل مع عصام مرتضى مشرف اقامات حنبعل القذافي، الذي طلب مني الإتصال بشقيقه كمال الذي سوف يمنح له عملا في استراحة "كارغول" القريبة من جناح الرجل الثاني في القيادة الليبية احمد جلول، وكانت فضيحة حنبعل في قضية الاعتداء على خادمته في سويسرا وراء توقيفه من العمل وتحويله بأمر من هذا الأخير إلى الاستراحة الخاصة به ،حيث عمل عنده مدة 3 سنوات بأجر شهري بقيمة 5 آلاف دولار. وعن تعذيبه أوضح المتهم أن السبب هو الإتصال بعصام مرتضى للتساؤل عن شقيقه، الأمر الذي أثار غضب نجل القذافي، حيث ربطه إلى جذع شجرة زيتون وحرض حراسه على ضربه. لكنه طلب منه الصفح كونه كان مخمورا عندما أمر بتعذيبه.. وأضاف المتهم أن حنبعل أحضر له ملفا خاصا به، وهدده بقتل والده إن تجرأ يوما في أمر يفسد العلاقة بين بلده والجزائر، "كما حجز جواز سفري عنده لمنعي من العودة إلى الجزائر". وكشف المتهم عن سجنه بمعتقل عنتر بعدما كان شاهدا على اغتيال فتاة مغربية رميا بالرصاص. وأكد أن إمضائه محاضر الاعتراف قبل سنتين من إيداعه الحبس المؤقت كان تحت الضغط والتهديد بتسليمه لحنبعل، علما أن المتهم ادعى اتصاله بمنظمة حقوق الإنسان طالبا الحماية من وحشية حنبعل بعد أن فشلت مصالح الدرك الوطني بمنطقة الدبداب في حمايته حسب أقواله.