رفع قبل أيام ممثلو أكاديمية المجتمع المدني عريضة شكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة تيميمون، تطالب بضرورة فتح تحقيق في ما يحدث بمستشفى المدينة، بعد ما وصفوه تعرض مرضى لمضاغفات صحية وصلت بهم إلى حد الموت بسبب أخطاء طبية جسيمة. العريضة وجهت جملة من الانتقادات إلى طبيبة جراحة بمستشفى تيميمون، على أنها أودت بحياة عديد المرضى ومنهم من سببت له عجزا دائما، من بينهم المدعو "ح. م. ب"، الذي توفي منذ شهر. وطالبت الشكوى، المزودة بالصور والدلائل، الجهات القضائية بوجوب فتح تحقيق في ملابسات الوفيات الحاصلة نتيجة ما وصف ب "الإهمال" المفضي إلى الموت، حيث تبين فيما بعد أن الطبيبة نسيت في بطن الضحية ضمادات طبية. وهو ما تسبب له في مضاعفات خطيرة تطلبت إجراء عملية أخرى له ثم وفاتة. ومعلوم أن نفس الحادثة وقعت لمريض آخر قبل سنتين. واتضح بعد إخضاعه لعملية جراحية بالمستشفى الجامعي بسيدي بلعباس من طرف بروفيسور آنذاك وجود أزيد من 10 ضمادات منسية داخل أحشائه.. من جهة أخرى، كشف مدير المؤسسة الاستشفائية تيميمون ل "الشروق" أن العملية أجريت في ظروف جد عادية، وأن المريض تم اكتشاف إصابته بمرض سرطان الكلى في مرحلة متقدمة، وكان قد انتشر في جل أنحاء جسمه، ما صعب عليه العيش دون آلام حادة. وما العملية، على حد قوله، إلا تخفيف لعبء المعاناة، مشيرا إلى أن الفريق الطبي قام بكل مجهوداته، وعلى رأسهم الطبيبة، قصد تخفيف المعاناة عن المريض وتمكينه من أدوية مساعدة مدة 07 أشهر إلى أن توفي، رحمه الله.