اغتيل دركي وأصيب اثنان آخران في اعتداء إرهابي نهاية الأسبوع الماضي، على حاجز أمني ببومدفع بولاية عين الدفلى.وحسب معلومات أولية، فإنه يرجح ان يكون المسلحون هم أنفسهم من نفذ جريمة قتل شيخ في حي بني جماعة بالعفرون في جويلية الماضي. * وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل "الشروق"، إن إرهابيين كانوا يرتدون ألبسة مدنية وبعضهم سراويل شبه عسكرية، حسب إفادات شهود عيان، انقسموا إلى 3 جماعات، حيث قامت المجموعة الأولى بنصب حاجز مزيف على الطريق الوطني رقم 4 واستولت على سيارات تابعة لمواطنين، ومجموعة أخرى قامت بالاعتداء على الحاجز الأمني الثابت الواقع على الطريق الوطني رقم 4 باتجاه حمام ريغة وذلك في حدود الساعة العاشرة ليلة الأربعاء، حيث قاموا بإطلاق النار عليهم، ما خلف مقتل دركي وإصابة اثنين بجروح، وتم الاستيلاء على سلاح كلاشينكوف واحد وتنقلت مجموعة إرهابية أخرى الى مقر الفرقة الإقليمية، حيث قام الإرهابيون بإطلاق النار على الباب الرئيسي للمقر في محاولة لمنع الدركيين من الخروج والتدخل وملاحقة منفذي الاعتداء على الحاجز، وأعقب الاعتداء عملية تمشيط للمناطق الغابية بجبل زكار، التي يرجح أن الإرهابيين تمكنوا من التحصن بها. * ويعد هذا الاعتداء الثالث منذ بداية شهر رمضان الكريم بولاية عين الدفلى، حيث تم اغتيال عونين للحرس البلدي وإصابة 3 آخرين في اعتداء عليهم عند مغادرتهم المفرزة للإلتحاق بمساكنهم، وتم ترصد تحركاتهم قبل الإفطار وبعدها بحوالي 3 أيام اغتيل حارس بلدي رميا بالرصاص. * وتنسب هذه الاعتداءات الى بقايا "كتيبة الأهوال" التي كانت تنشط تحت لواء "الجيا" وانشق عنها بعض نشطائها الذين أسسوا تنظيم "حماة الدعوة السلفية" تحت إمرة "سليم الأفغاني"، ويكون بعض عناصرها قد عادوا للنشاط مجددا تحت لواء "الجماعة السلفية"، حيث يلفت متتبعون للشأن الأمني الانتباه الى تفعيل النشاط في المعاقل السابقة ل"الجيا" وتنفيذ اعتداء لجمع السلاح والمؤونة وإعادة الانتشار مجددا لتوسيع خريطة العمليات وأيضا فك الحصار على المعاقل الرئيسية للإرهابيين بمنطقة الوسط.