صورة من الأرشيف تحوّل وسط مدينة ورڤلة الرابط بين عرش المخادمة وحي 324 مسكن ليلة الخميس الى الجمعة الى حلبة صراع أبطالها مجموعة من الشباب أغلبهم ملثمون، أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة امتنعوا على إثرها التنقل الى المستشفى خوفا من إلقاء القبض عليهم من طرف مصالح الأمن، حسبما أفادت به مصادر مطلعة. * ولحسن الحظ لم تسجل أي حالة وفاة بالرجوع الى مصادر طبية كشفت عن عدم معالجتها أي إصابات في صفوف رجال مكافحة الشغب عقب تدخلهم لتفريق المجموعات الشبانية باستعمال العصي والغازات المسيلة للدموع، فيما تعرضت بعض المحلات التجارية وسيارات أخرى كانت تسلك ذات الاتجاه الى تهشيم زجاجها بالكامل فضلا عن تخريب مقهى مجاور بحي 460 مسكن، حيث امتدت موجة الغضب ومحاولة حرق صيدلية والاعتداء على بعض المساكن القريبة، كما بقيت عائلات كانت تجوب المكان محاصرة في نقاط متفرقة من الجهة الساخنة قبل أن يتم تحريرها من قبل القوات الأمنية. * وحسب شهادة عدد من الأهالي فإن عناصر الشرطة وصلت الى عين المكان في خطوة للسيطرة على الوضع في وقت متأخر رغم النداءات المتكررة من طرف السكان، مما عجل اتساع رقعة المعارك الدامية التي استعملت فيها الزجاجات الحارقة، الأسلحة البيضاء والحجارة ناهيك عن إضرام النار في العجلات المطاطية وقطع الطريق العام لأزيد من ساعة. واستنادا الى بعض المنابع فإن شرارة العراك بدأت بتلاسن عائلي بين أسرتين تقطنان بالحيين المجاورين قبل أن تتسع حلقة المشادات وتتحول الى الشارع، يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها هذا المكان انتفاضة مماثلة الشهور الماضية دون تحرك السلطات المحلية لوضع حد لعدم تكرارها.