أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في برقية بعث بها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إثر وفاة المجاهد والزعيم السياسي حسين آيت أحمد، أن الجزائر "فقدت أحد أبرز الوجوه التاريخية وأحد صناع استقلالها وطرفا فاعلا وملتزما في الحياة السياسية". وأضاف هولاند أن "حسين آيت أحمد كان شخصية بارزة ورجل مبادئ كرس حياته لخدمة بلده"، مضيفا "لقد كان رجلا محبا لبلده وحظي منكم بتكريم متميز". من جهته، كتب الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، "تلقيت ببالغ التأثر نبأ وفاة المجاهد الجزائري الكبير حسين آيت أحمد، أحد أبرز رموز النضال الجزائري من أجل التحرر والاستقلال وبناء الدولة الجزائرية الحديثة"، مضيفا في برقية تعزية، "بهذه المناسبة الأليمة أتقدم بأحر التعازي وصادق عبارات المواساة في وفاة هذا المناضل الذي فقدت الجزائر الشقيقة برحيله رمزا من رموز تاريخها المعاصر". كما بعث رئيس الدولة الموريتاني السابق محمد خونا ولد هيدالة، برقية تعزية إثر وفاة المجاهد حسين آيت أحمد الذي يعد "أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية"، جاء فيها "لقد علمت بأسى بالغ وحسرة شديدة نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الحسين آيت أحمد أحد أبرز قادة ثورة الشعب الجزائري، والتي أفضت إلى تحرير الأمة الجزائرية المجيدة من براثن الاستعمار الفرنسي البغيض". وصفه بالمناضل الباسل والثائر الشجاع بن حاج: آيت أحمد من أهل السابقة ولا يمكن نكران فضله قال القيادي في الجبهة الإسلامية المحلة، علي بن حاج، إن الفقيد حسين آيت أحمد كان من "أهل السابقة"، مشيدا بشجاعته وبسالته ووقوفه في وجه العدو الفرنسي. وتساءل بن حاج في كلمة تأبينية له - تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة وفاة المجاهد حسين آيت أحمد- "من الذي كان يجرؤ على التفكير في مقاومة فرنسا في ذلك الوقت؟، مضيفا بأن مجرد التفكير في ذلك يعد مغامرة وضربا من الجنون". وأكد بن حاج أنه حتى بعد الاستقلال لا يمكن أن ننزع من أمثال الراحل حسين آيت أحمد صفة "السابقة"، رغم الاختلاف معهم في بعض النقاط، وهذا لأنهم أخرجوا الاستعمار المدمر. وذكّر بن حاج بمسيرة المجاهد حسين آيت أحمد الثورية والنضالية، وقال إنه كان في المنظمة الخاصة، ومن الذين مهدوا للثورة التحريرية وأحد قادتها ورجالها وناضل، حيث ناضل بشتى الطرق، مشيرا إلى أن الجزائر استقلت بالإسلام، وفي هذا الإطار دعا إلى قراءة كتاب "روح الاستقلال.. مذكرات مكافح من 1942 إلى 1952" للمجاهد حسين آيت أحمد.