زيرة الداخلية الفرنسية ميشال أليو ماري أبدت السلطات الفرنسية تخوفها من قيام عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بتجنيد ناشطين في السجون الفرنسية ، لذلك سارعت بنقل تخوفاتها الى المسؤولين الأوروبيين لبحث الإجراءات التي اقترحتها فرنسا لوقف مساعي تنظيم القاعدة في تدعيم قواعده بعناصر جديدة. * حيث التقى مسؤولون أوروبيون الثلاثاء لبحث المقترحات الفرنسية، وأعربت في هذا الشأن وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري عن اعتقادها ان محاربة الإرهاب لا تجري حصرا في جبال أفغانستان أو مدارس أوزبكستان، بل أيضا في سجون الاتحاد الأوروبي. * وأعلنت اليو ماري في كلمة افتتاح مؤتمر ينعقد في سان دوني شمالي العاصمة الفرنسية يبحث طوال يومين مخاطر توجه تنظيم القاعدة لتجنيد نشطاء في السجون الأوروبية أعلنت عن إصدار كتيب إرشادات جديد سيوزع على الحراس والمستشارين والممرضين وغيرهم من موظفي السجون في الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لمساعدتهم على رصد إرهابيين محتملين. * وحملت الإرشادات والنصائح التي احتواها الكتيب وصاغها خبراء فرنسيون، ألمان، ونمسويون عداءا واضحا لكل ما هو إسلامي، مثل مراقبة كل الأشخاص الذين يقومون بإرخاء لحاهم ومنعهم. * وأكدت اليو ماري تحديد نحو 100 سجين من أصل 64 ألفا في السجون الفرنسية على أنهم خطر ما اسمته "التبشير" برسالتهم المعادية للغرب. * ويأتي هذا الاهتمام الجديد بالسجون في إطار مكافحة ما يسمى "الإرهاب" متلازما مع ارتفاع عدد السجناء في فرنسا الى 63645 سجينا في ماي الماضي، وأكثر من نصف هذا العدد من المسلمين والجالية المغاربية تحديدا، بحسب فرشاد خسروخافار الذي وضع كتابا عن الإسلام في السجون، وأضاف أن الإسلام هو أكثر الأديان انتشارا في سجون فرنسا، وهو في الحقيقة السبب الحقيقي وراء هذه الحملة التي تقودها السلطات الفرنسية ضد الاسلام الذي وصل حتى الى غيابات سجونها.