أوقفت السلطات الفرنسية منذ بداية السنة الجارية 65 ناشطا إسلاميا بفرنسا أغلبهم من أصول مغاربية وعلى رأسهم جزائريون حسب ما أكدته الخميس وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري في حوار لجريدة لوفيغارو مشيرة أيضا إلى أن السجون تبقى أماكن مفضلة لتوظيف هؤلاء النشطاء * وتطرقت الوزيرة الفرنسية في حوارها إلى عديد من العمليات التي شنت ضد الشبكات الإرهابية في فرنسا، حيث أوضحت في هذا الصدد "لقد تدخلنا عدة مرات خلال السنة لوضع حد لمجموعات صغيرة متصلة بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على أرضنا، "كما تم توقيف مؤخرا في ميلوز أشخاص يشتبه أن يكونوا أعضاء في مجموعة إرهابية لآسيا الوسطى"، مضيفة "أما في تولوز وفي شرق فرنسا فقد تم توقيف متطرفين كانوا يدعمون تدريبات شبه عسكرية". * وأضافت ميشال اليو ماري في حديثها لجريدة "لوفيغارو" قائلة "بإمكاني الكشف عن توقيف 89 نشيطا إسلاميا في فرنسا في 2007 وعن اعتقال 55 آخرين منذ بداية السنة إضافة إلى أن حوالي عشر جهاديين فرنسيين ذهبوا للتدرب في أفغانستان". * كما عبرت اليو ماري عن "قلقها" من تحول السجون الفرنسية إلى أماكن مفضلة للتوظيف بالنسبة للإسلاميين الراديكاليين، وقصد التصدي لهذه الظاهرة أعلنت الوزيرة أنها اقترحت على نظرائها الأوروبيين "إعداد كتيب حول ما أسمته بالاسلاموية في السجون لإعلام مهنيي الأمن عن طريقة كشف ومنع هذا النوع من التوظيف". * وأشارت ماري إلى "صعوبة مكافحة الإرهاب"، موضحة أنها لاحظت منذ ست سنوات ونصف سنة تغييرات في هيكلة "القاعدة"، فمن تنظيم مركز تحولت إلى مجموعة شبكات مستقلة، وفي السنوات الأخيرة إلى تجمعات حول حركات مثل "الجماعة السلفية للدعوة والقتال".وأضافت وزير الداخلية الفرنسية أن الإرهابيين غيروا من خطتهم واستبدلوا الاعتداءات المنظمة والمخطط لها من قبل إلى هجمات ظرفية غير مبرمجة يقوم بها أشخاص تم جلبهم إلى التنظيم عبر الانترنيت، مضيفة انه "أحيانا لا ينتمي هؤلاء حتى للشبكة وهذا الخطر يصعب جدا الإحاطة به ومتابعته".