بدأت محكمة فرنسية محاكمة تسعة أشخاص من الجالية المسلمة بتهمة "التخطيط لشن هجمات بالقنابل في بعض مناطق البلاد", وتقول السلطات بأن الزعيم المفترض للتنظيم شخص جزائري ويدعى صافي برادة قام، حسب الادعاء العام بتجنيد معظم المتهمين الآخرين أثناء وجوده في السجن ابتداء من سنة 2003. م.ن وقد أمضى برادة حكما بالسجن عشر سنوات بعد اتهامه بالتورط في هجمات شهدتها فرنسا سنة 1995، وزعمت السلطات الفرنسية أن برادة اعترف "بتشكيل تنظيم يسمى أنصار الإسلام وذلك بغرض تجنيد مسلحين وإرسالهم إلى العراق لمقاتلة القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي هناك". ونفى برادة التخطيط لشن هجمات في فرنسا، وادعت الشرطة الفرنسية أن أحد المخبرين أبلغها أن "المجموعة خططت لاستهداف مطار أورلي في باريس وشبكة مترو الأنفاق في العاصمة باريس وكذلك المقر العام للاستخبارات الفرنسية"، وأكد قاضي تحقيق في قضايا الإرهاب من جهة أخرى أن هذه المجموعة شبه مستقلة وتتعامل مع مبالغ صغيرة من المال والجرائم البسيطة, وكانت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال أليو ماري قد حذرت من أن هناك آثارًا جانبية خطيرة تترتب على الأسلوب الذي تمارس به عملية محاربة الإرهاب في الوقت الحالي, على حد وصفها، وأضافت أليو ماري أن محاربة الإرهاب لم تعد تقتصر على القتال في جبال أفغانستان أو المدارس المسلمة في أوزبكستان وباكستان وإنما يجب أن تمتد لتشمل سجون الاتحاد الأوروبي، وأوضحت في نفس السياق أن هناك تزايدا لتجنيد الإسلاميين في السجون، واستطردت أيضا: "علينا أن نتحرك ونبقى يقظين". أشارت الوزيرة الفرنسية إلى إصدار كتيب إرشادات جديد سيوزع على الحراس والمستشارين والممرضين وغيرهم من موظفي السجون في الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدتهم على رصد أية محاولات لتجنيد المسلمين، علما أن عدد من الخبراء الفرنسيين والألمان والنمساويين قاموا بصياغة مسودة الكتيب الذي يوضح المؤشرات التي ينبغي التنبه إليها مثل "إرخاء بعض السجناء لحاهم أو إظهارهم التوجس والابتعاد عن الموظفات في السجون".