تستمر مأساة "مضايا" السورية للشهر السادس تواليا، ومعها تتفاقم الأزمة الإنسانية بعدما نسي 40 ألفا من المحاصرين في ريف دمشق طعم الخبز والأرز والحليب وهم يشاهدون أحبائهم يموتون جوعا. اللافت أنّ المساعدات الموعودة بموجب اتفاق الزبداني لم تصل، فمن المتسبب عن إعطاب الاتفاق إياه؟ ثمّ من يحاصر من؟ هل هي قوات النظام وحزب الله اللبناني أم فصائل المعارضة؟ والأهمّ كيف السبيل لإنتاج حلّ فعّال ينهي مأساة "مضايا"؟ يُشار إلى أنّ الحصار المفروض على مضايا، أسفر عن وفاة 23 شخصاً بينهم أطفال ونساء، قضى عشرة بينهم بسبب النقص في المواد الغذائية، وآخرون جراء الألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولاتهم تأمين الغذاء أو جمع أعشاب عند أطراف المدينة. وذكر المرصد السوري أنّ قوات النظام ومسلحين موالين زرعوا منذ سبتمبر "ألغاما في محيط مضايا، وفصلوها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة لمنع أي عملية تسلل منها وإليها."