لفظ الضحية "أحمد العايب" آخر أنفاسه، عشية الخميس، في حدود الساعة السادسة مساء، بمصلحة الحروق بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة الجزائر، متأثرا بالحروق التي تعرض لها، في حادث الانفجار الذي اهتز له مركب تعبئة قارورات غاز البوتان التابع لمؤسسة نفطال والواقع بالمنطقة الصناعية الصغرى بسكيكدة. الضحية الذي يعد واحدا من بين ال18 عاملا الذين تعرضوا لإصابات. وكان الضحية قد تعرض لحروق من الدرجة الثانية في كامل جسده، استدعت تحويله إلى مستشفى ابن سينا الجامعي بعنابة، ومن ثم حُوّل على جناح السرعة نحو مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة لخطورة الإصابات التي تعرض لها، غير أنه لفظ أنفاسه بعد نحو أقل من 72 ساعة من الحادث. ويعتبر الضحية المعيل الوحيد لأفراد عائلته القاطنة بحي الساسي بوعصيدة بتمالوس غربي سكيكدة، وقد خلّف خبر وفاته حالة من الاستياء والغضب الكبيرين في أوساط العشرات من زملائه بالمركب، الذين طالبوا بتحديد الجهة المسؤولة عن الحادث. كما ندد العمال بغياب أجهزة الإطفاء وإخماد النيران وعدم امتلاك إدارة المركب سيارات إسعاف مجهزة، لاستعمالها في مثل هذه الحالات، وطالب العمال بمحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات والخروقات التي تسببت في وفاة العايب أحمد وإصابة نحو عشرين من زملائه. وتجدر الإشارة، إلى أن المدير العام لمؤسسة نفطال قد تنقل عشية الحادث لولاية سكيكدة، قبل أن تحلّ لجنة تحقيق وزارية في نفس اليوم، وأمر بغلق المركب ووقف الإنتاج، مع العمل على مضاعفة كميات الغاز الموجهة لمركب واد زقار الخاص بتعبئة قارورات الغاز والواقع ببلدية بين الويدان غربي الولاية، للحفاظ على قدرات تموين الولاية وما جاورها بغاز البوتان، غير أن بوادر أزمة غاز قد لاحت في الأفق منذ نهار عشية أمس، بسبب توقف الإنتاج بمركب نفطال الذي كان ينتج 7 آلاف قارورة يوميا.