امتشقت ريشتها كالسيف، وأشهرتها في وجه الإحتلال الإسرائيلي وقلبت بها أوكار الفساد الممتدة من المحيط إلى الخليج، وكشفت بها عن سواءات العرب المتخاذلين والمتآمرين على القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، إنها أمية جحا، رسامة الكاريكاتير الفلسطينية، التي تصنفها إسرائيل ضمن الشخصيات"الإرهابية"ما حدا بها إلى قصف مقر جريدة"الرسالة"المقربة من حركة حماس بعد صدور رسم كاريكاتوري لها تمتهن فيه الجنود الصهاينة، ولكنها لم تتراجع ولم تستكن، بل واصلت جهادها بالريشة، مستقطبة إليها آلاف المعجبين في العالم العربي الذين أصبحوا يعرفون رسوماتها من خلال بصماتها الخاصة، ومن خلال المفتاح الذي ترمز فيه إلى حق العودة، هذا المفتاح الذي تريده أن يبقى ناقوسا يدق في ذاكرة الأجيال كما قالت في هذا الحوار الذي خصت به "جواهر الشروق".