بدأت أسراب دودة الصنوبر الجرارة، في الزحف في اتجاه المدخل الشرقي لمدينة البيض، بعدما ظهرت أولى أعشاشها بالقرب من حديقة اللعب– الشيخ بوعمامة- حيث عاينت "الشروق اليومي" وجود مئات الأعشاش على شجيرات الصنوبر الحلبي، بالقرب من منطقة اللّعب المخصصة للأطفال. وهو الأمر الذي بات يهدّد صحّتهم، خصوصاً أنّ أغلب العائلات أصبحت تتّخذ من الحديقة متنفّساً للاستجمام دون الاكتراث لما تسبّبه الدودة الجرّارة من أمراض خطيرة تنجم عن الملامسة، حيث أكّد لنا أحد الأطباء المختصين أنّ ملامسة الدودة الجرّارة ينجم عنها الإصابة بمختلف أمراض الحكّة وعبر كامل أعضاء الجسم، فضلا عن الإصابة بأمراض الربو المختلفة. وممّا يزيد من خطورة الأمر، هو توسّع الإصابة إلى الشجيرات القريبة من قارعة الطريق، حيث يتزاحم الأطفال للعب وممارسة كرة القدم التي عادة ما تصطدم بأغصان الشجيرات. "الشروق" وفي محاولة منها معرفة الإجراءات التي اتخذتها محافظة الغابات بالولاية في إطار حملة مكافحة الطفيليات والحشرات الضارّة التي تهدّد أشجار الصنوبر، أفادنا أحد إطارات مصالح الغابات بأنّ هذه الأخيرة قامت بالمعالجة الميكروبيولوجية "الرش" بالطائرة في سنوات سابقة لنحو 13 ألف هكتار، أمّا المعالجة بالرشّ الأرضي والمعالجة الميكانيكية، فشملت ما يقارب 18 ألف هكتار، في حين تعتزم محافظة الغابات لولاية البيض وبالتعاون مع مصالح المعهد الوطني للأبحاث الغابية في معالجة 160 هكتار عبر ثلاث نقاط أساسية، غابة ستيتن على مساحة 2200 هكتار و"قعدة الزبدة" 9600 هكتار والذراع لحمر 300 هكتار .