عرفت بلدية بني ورتيلان الواقعة أقصى شمال ولاية سطيف، الاثنين، شللا عاما، على خلفية انقطاع الغاز الطبيعي منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وهو ما جعل السكان يعانون من البرد مع موجة البرد التي اجتاحت المنطقة، منذ بداية تساقط الثلوج على هذه المنطقة المعروفة ببرودتها خلال فصل الشتاء، حيث أغلقت جميع الإدارات العمومية والمحلات التجارية والمدارس أبوابها، ونظمت وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية التي تم غلق أبوابها أيضا من طرف المحتجين. الوقفة حضرها المئات من المواطنين من مختلف الأعمار مع تواجد مكثف لرجال الأمن والدرك الذين كانوا يراقبون الوضع عن بعد، وهذا بعد مسيرة سلمية نحو مقر البلدية لغلق أبوابها. أصحاب المحلات التجارية والعمال والسكان قالوا للشروق اليومي بأن الحياة لن تعود لمدينتهم إلا بعد عودة الغاز الطبيعي، خاصة في قرى ومداشر البلدية، الذين لجأوا إلى اقناء قارورات غاز البوتان غير المتوفرة بكثرة والاحتطاب من الجبال بغرض الطهي أو التدفئة. نشير إلى أن العديد من بلديات الجهة الشمالية لولاية سطيف، على غرار بلديات بني ورتيلان، حمام قرقور، بوعنداس، وغيرها من المناطق التي تساقطت فيها الثلوج الكثيفة والتي تجاوز سمكها أكثر من 40 سنتيمترا، انقطع عنها الغاز الطبيعي منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وهو ما جعل سكان تلك المناطق يعانون من البرد في هذه المناطق الجبلية. من جهة ثانية، وصلت قضية انقطاع الغاز عن بني ورتيلان ومناطق أخرى بشمال الولاية، إلى البرلمان، حيث وجه النائب إبراهيم بولقان، طلب تدخل لوزير الطاقة صالح خبري، دعاه فيه إلى فتح تحقيق في مسببات الانقطاع المتكرر للغاز و"غير المبرر، ودون سابق إشعار"، حسب نص الطلب، الذي تلقت "الشروق" نسخة منه، وعدّد النائب المناطق المعنية بالمشكلة، وهي بني ورتيلان، بوعنداس، بوقاعة، ماوكلان، قنزات، حمام قرقور.