قال موقع "سايت" الأمريكي الذي يرصد الحركات الإسلامية المتشددة على الإنترنت، مساء الثلاثاء، إن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أصدر تسجيلاً مصوراً لراهبة سويسرية اختطفت في شمال مالي قبل نحو ثلاثة أسابيع، في أول إعلان مسؤولية لاحتجاز الرهينة. والتسجيل المصور الذي يحدد شروط إطلاق سراح بياتريس ستوكلي وهي مبشرة سويسرية تعمل في تمبكتو، أحدث مؤشر على تدهور الوضع الأمني في شمال مالي بعد أشهر من توقيع اتفاق سلام. وظهرت ستوكلي التي كانت قد اختطفت من قبل عام 2012 في التسجيل الذي تبلغ مدته ثماني دقائق وصور في 19 جانفي. وقال مقاتل ملثم في التسجيل المصور: "نحن في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بمنطقة الصحراء، نعلن مسؤوليتنا عن اختطاف هذه المنصرة الكافرة بياتريس ستوكلي التي بعملها هذا أخرجت الكثير من أبناء المسلمين من الإسلام وفتنتهم عن دينهم ببعض فتات الدنيا وهذا ما لم يستطع الجيش الفرنسي نفسه أن يقوم به في المدينة العريقة". وحدد التسجيل مطالب التنظيم لإطلاق سراح ستوكلي وتشمل الإفراج عن الأعضاء الذين تسجنهم حكومة مالي والإفراج عن أحمد الفقي المهدي الذي سلم للمحكمة الجنائية الدولية. ويعاني شمال مالي من انعدام الاستقرار منذ عام 2012 عندما سيطر متمردون انفصاليون وجهاديون على المنطقة. وعلى الرغم من أن القوات الفرنسية طردتهم من المدن في العام التالي إلا أنهم كثفوا هجماتهم في الأشهر الأخيرة. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن هجوم في نوفمبر على فندق في باماكو احتجز خلاله مسلحون رهائن وقتلوا 20 شخصاً وعن هجوم آخر في 15 جانفي على فندق ومطعم في بوركينافاسو احتجز خلاله المهاجمون رهائن وقتلوا 30 شخصاً. واختطف عشرات الرعايا الغربيين على يد متشددين ينشطون في غرب إفريقيا خلال السنوات الخمس الماضية قبل العملية العسكرية الفرنسية في مالي عام 2013. وتواصل فرنسا قتال المتشددين في مالي ومناطق أخرى من الصحراء بقوة لمكافحة الإرهاب قوامها 3500 عنصر. وفي مالي أيضاً قوة تضم عشرة آلاف من جنود حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.