نشر "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" - جناح القاعدة في شمال أفريقيا -، ليل الاثنين، تسجيلاً مصوراً لمواطن فرنسي وآخر هولندي يحتجزهما التنظيم كرهائن، وأكدت باريس صحة الشريط وأنها تبذل جهوداً لتحرير الرهينة. وحث الرجلان في التسجيل المصور حكومتيهما على التفاوض من أجل الإفراج عنهما. والتسجيل المصور، الذي نشره الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على منتدى جهادي معروف، ينقسم إلى مشهدين يظهران كل رهينة في موقع مختلف. ويظهر المشهد الأول الفرنسي سيرغ لازاريفيك، الذي احتجز في الصحراء قبل حوالي ثلاث سنوات منذ أن اختطف في مالي وهو يرتدي عمامة سوداء ويجلس في مقعد الراكب بسيارة دفع رباعي فيما يبدو. وقال لازاريفيك: "أنا مريض جداً وأصيبت كليتي وأعاني ارتفاعاً شديداً في ضغط الدم.. أخشى أن حياتي في خطر منذ التدخل الفرنسي في العراق". وأضاف: "أطلب منك سيادة الرئيس (فرانسوا أولوند) القيام بكل شيء للإفراج عني لأنك مسؤول عن كل ما سيحدث لي". واختتم كلماته برسالة إلى عائلته. وقال مكتب الرئيس الفرنسي في بيان، إن أجهزة المخابرات تحققت من صحة التسجيل المصور. وقال البيان: "هذا دليل جديد على حياة كنا نتوقعها منذ زمن بعيد". وأضاف إن الرئيس على اتصال بدول المنطقة لاستخدام كل سبل الحوار للإفراج عن الرهينة. وكان آخر دليل على أن لازاريفيك على قيد الحياة في جوان. وقتل فيليب فيردون وهو فرنسي آخر اختطف مع لازاريفيك على يد خاطفيه في شمال مالي. ويظهر في الجزء الثاني من التسجيل المصور الهولندي شاك ريك، الذي اختطف من أحد المطاعم في تمبكتو في نوفمبر 2011، أثناء رحلة عبر الصحراء. وقال ريك الذي كان يرتدي قميصاً أبيض "تاريخ اليوم هو 26 سبتمبر 2014.. مر الآن أكثر من 1000 يوم على احتجازي في الصحراء". وأضاف: "أعاني مشكلات خطيرة في الظهر وأنا لست بحالة نفسية جيدة. أحمل حكومتي مسؤولية حدوث أي ضرر لي.. الرجاء مساعدتي". ولم يذكر الرجلان مطالب محددة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لكنهما ألمحا إلى إطلاق سراح جندي أمريكي في ماي مقابل الإفراج عن خمسة سجناء أفغان، كان يحتجزهم الجيش الأمريكي في خليج غوانتانامو.