أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، مساء الأربعاء، مقتل أحد ضباطها في سوريا، جراء استهداف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لثكنة عسكرية تابعة للنظام. وأشار البيان، أن "الضابط الذي قتل في سوريا، كان يعمل مستشاراً عسكرياً لقوات النظام"، مشيراً أنه توفي الأربعاء، بعد إصابته في هجوم وقع مطلع فيفري الجاري. وتأتي الرواية الروسية، مخالفةً لما سبق أن قالته المعارضة السورية، التي أعلنت قتلها أربعة ضباط روس من ذوي الرتب العالية. وكانت مصادر في المعارضة السورية، أكدت لوكالة الأناضول للأنباء، في وقت سابق، الأربعاء، أنها استهدفت اجتماعاً عسكرياً، في منطقة جبل التركمان (شمالي محافظة اللاذقية) القريبة من الحدود التركية، أسفر عن مقتل 15 عسكرياً. وأوضحت المصادر، أن بين القتلى أربعة ضباط روس رفيعي المستوى وأربعة آخرين سوريين برتب عميد ولواء. وتشهد مناطق في ريف اللاذقية، اشتباكات منذ أسابيع، بين قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي من جهة، والمعارضة السورية من جهة أخرى، أسفرت عن تقدم قوات النظام وسيطرتها على عدة قرى في جبل التركمان. ودخلت الحرب في سوريا منعطفاً جديداً، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، وتقول إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها، إن أكثر من 90 في المائة من الأهداف، التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
مقتل ضابط إيراني وفي نفس السياق، أعلنت إيران بدورها، مساء الأربعاء، مقتل أحد ضباطها خلال اشتباكات مع قوات المعارضة في سوريا. وذكرت وكالة فارس الإيرانية (شبه رسمية)، أن القتيل هو العميد "محسن قاجاريان" قائد فرقة "الإمام الرضا" في الحرس الثوري، من مدينة نيسابور، التابعة لمقاطعة خراسان، شمال شرقي البلاد. ولا يعد هذا الإعلان هو الأول من نوعه، فقد أعلنت إيران مراراً، تشييعها لجنائز قادة من الحرس الثوري، وجنود لقوا حتفهم في سوريا، التي يقاتلون فيها إلى جانب النظام السوري ضد قوات المعارضة.