ازدادت في الأيام الأخيرة وتيرة الحصار المفروض على غزة، حيث أصبح واضحا النقص في الأدوية والخدمات العلاجية في المستشفيات والمراكز الطبية المنتشرة في قطاع غزة. وفي حديث له مع الشروق اليومي أكد الدكتور معاوية حسنين، مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة: بأن وضع المستشفيات مقدمة على أزمة كبيرة بسبب النقص الكبير في كميات الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيل المستشفيات وان الأدوية الموجود في مخازن وزارة الصحة لا تكفي إلا أياما معدودة وان الدعم الذي يصل من قبل المنظمات الدولية غير الحكومية قليل جدا. وأكد أيضا على وجود أزمة في كميات الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية، حيث أن تقطعات التيار الكهربائي تشكل خطرا على حياة المرضى لتعطل تشغيل الأدوات الطبية مثل التعقيم وأجهزة تصوير الأشعة وأجهزة غسيل الكلى. وكما أشار أيضا إلى أن أزمة نقص الوقود أثر على الموظفين في المستشفيات من أطباء وممرضين وعمال نظافة، حيث أصبحوا يأتون بصعوبة بالغة، ومعظم الموظفين يضطرون إلى أخذ إجازات بسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات، وقد زادت الإجازات عن 10 % من الوضع الطبيعي. وذكر نفس المسؤول أن عدد الحالات التي توفيت نتيجة الحصار بلغ 135 حالة. وان حالات كثيرة موجودة داخل المستشفيات تعاني من أمراض مزمنة وحالتهم صعبة وهم معرضون إلى الوفاة في أي لحظة. من جهته أكد الدكتور محمد الأغا المدير الإداري لمستشفى ناصر الطبي وهو المستشفى الرئيسي الثاني في قطاع غزة، بأن المستشفى يعاني من نقص حاد في كميات الأدوية والوقود والمستلزمات الطبية.