لم يعد يفصلنا إلا أربعة أيام، عن مباراة كرة ودية عادية في شكلها، أصرّ الجزائريون على أن يعتبروها مصيرية ووجب إدخالها ضمن المباريات الكبرى التي لا ينساها الجزائريون، من فوزهم على فرنسا عام 1975 إلى تأهلهم للدور ثمن النهائي، من كأس العالم 2014، مرورا بمواعيد تاريخية مثل خيخون 1982 وأم درمان 2009، ولكن هذه المرة بمشاركة منتخب وبلد آخر وهو فلسطين، وتكمن جمالية الحدث في كون الجزائريين وبتلقائية ومن دون أي توجيه، باشروا في عمليات التحضير للحدث الكروي ذي الأبعاد السياسية والاجتماعية والعاطفية كل بطريقته، حيث علمنا أن رجل أعمال من سطيف، قرر تزويد الجماهير التي ستؤم الملعب بالآلاف من البالونان الملوّنة بالعلمين الجزائري والفلسطيني، لأجل إطلاقها في سماء الملعب في احتفالية حبّ ووفاء لقضية القدس الشريف.