فضل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، رد الاعتبار للشيخ العلامة آيت علجت، ورفع الحرج عن وزارته، بمنحه منصبا خاصا بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إذا وافق الشيخ على ذلك، في خطوة لاحتواء الجدل والضجة التي أثيرت حول حرمان أحد شيوخ الجزائر من المنحة، وهو ما جعل وزارة الشؤون الدينية تسارع لفتح تحقيق حول القضية، ومحاسبة من يقف وراء ما تسميه إشاعات. غاب الشيخ العلامة، الطاهر آيت علجت، عن الملتقى الديني الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف حول العلامة الشيخ محمد الكحل شرفاء أمس، بدار الإمام، والذي فرض نفسه بعد الضجة التي خلفتها مؤخرا أنباء عن قيام موظفين في مديرية الشؤون الدينية بالعاصمة، بإعداد تقرير تقييمي بحق الشيخ العلامة، وإصدار قرار بتوقيف منحة كان يتقاضاها. ورغم غياب الأخير، إلا أن وزير الشؤون الدينية أفرد حيزا كبيرا للحديث عن القضية، وقال "المنحة التي أخجل من ذكرها لم تمسه يوما، على اعتبار أنه رمز من رموز الجزائر، والذي يقف وراء الإشاعة سوف يدفع الثمن غاليا، بموجب قوانين الجمهورية". وتابع عيسى للصحافيين "الشيخ علجت مُنح له مكتب الشيخ عبد الرحمان الجيلالي رئيس هيئة الإفتاء بالجزائر، بقرار أصدر ليكون هو رئيس الهيئة، بعد أن بقيت شاغرة مند رحيل العلامة الجزائري، كما أنه سيصدر شريط وثائقي حول حياة العلامة آيت علجت قريبا، بالإضافة إلى إقامة ملتقى دولي يخصصه حصريا لمآثر واجتهادات وكتب وسيرة الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت". وقال الوزير إن السلطات تواصل عملها للدفاع عن المرجعية الوطنية، بالتواصل مع كل السفارات المعتمدة في الجزائر، موضحا أنه سيتم استدعاء المجلس العلمي قريبا لمناقشة إنشاء مؤسسة للإفتاء في الجزائر، بالنظر إلى أنه تمت المصادقة على تعديل الدستور.