أصبحت مدينة حاسي مسعود عاصمة النفط، خلال السنوات الأخيرة تشهد تدهورا مستمرا للتنمية في العديد من المجالات، في ضوء افتقار المنطقة لأي مرفق سياحي أو ترفيهي قد يستفيد منه سكان وزوار المدينة، وهذا مقارنة بالمداخيل الضخمة التي تستفيد منها خزينة البلدية، والتي تعد بالملايير بسبب التحصيل الضريبي للبلدية، التي تحصل عليها من مختلف الشركات العاملة بالمنطقة. حسب تصريح سابق لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حاسي مسعود فقد تم صرف ما يقارب 03 ملايير دج خلال ثلاث سنوات الماضية من العهدة الحالية من ميزانية الخزينة، أغلبها وجه إلى مشاريع تهيئة شبكات الطرقات وقنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى شبكات المياه والإنارة العمومية. ومعلوم أن العديد من الأحياء في المدينة مازالت لحد الآن لم تستفد من هذه المشاريع كحي 1850 مسكن وحي 80 مسكنا وحي بوعمامة المسمى الهيشة، وفي نفس السياق هناك مشاريع لها أولوية قصوى بالنسبة لسكان المنطقة لم تستفد منها البلدية منذ سنوات طويلة، ولم تدرج حتى كمشاريع ستنجز مستقبلا، وهو ما يتضح جليا لكل من يعرف المدينة أو من يقوم بزيارتها. ولا يوجد بحاسي مسعود أي مرفق سياحي أو ترفيهي كالفنادق ذات أربعة أوخمسة نجوم أو حدائق التسلية، إلى غير ذلك من المرافق التي يحتاجها سكان المنطقة أو زوارها، وهذا نظرا لما تشكله هذه المدينة باعتبارها العصب الحقيقي للإقتصاد الوطني، ولما لها من بعد إستراتيجي كمنطقة صناعية على المستوى الوطني والقاري ككل. ويوجد بالمدينة فندق واحد خمسة نجوم كان مقررا أن ينجز لاستقبال الوفود الأجنبية وعلى أن تتم فيه مختلف المؤتمرات الوطنية والدولية ، إلا أن هذا المشروع يراوح مكانه منذ أكثر من 15 سنة، حيث لم تنجز من نسبة الأشغال به سوى 50 من المائة والأشغال به متوقفة حاليا لأسباب مجهولة. ويسجل انعدام أي مسبح أو حديقة عمومية موجهة لسكان المنطقة ما جعل هؤلاء يلجأون في كثير من الأحيان إلى الإنتقال إلى وجهات مختلفة من الوطن لغرض الترفيه عن النفس. حسب تصريحات العديد من هؤلاء فإنه من غير المعقول أن تتغاضى السلطات المحلية عن هذه المشاريع التنموية ومختلف المرافق السياحية والترفيهية ويتم تجاهل ذلك، منذ أكثر من 20 سنة، في مقابل ذلك، هناك مناطق مجاورة كتقرت وورقلة ظفرت بالعديد من هذه المشاريع، فإلى متى تظل عاصمة النفط، على هذه الحال المزرية رغم أن مصالح البلدية تدعم مختلف المشاريع على مستوى 21 بلدية بالولاية.