وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى انتقد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، الأربعاء، المروّجين للسنة الفلاحية البيضاء واصفا إياهم بالمتطفلين على القطاع الفلاحي والباحثين عن الفتنة وزعزعة الصفوف، وأن الوزارة قدمت كل أشكال الدعم لإنجاح الموسم الفلاحي الجاري وتحقيق المزيد من المشاريع والاستثمارات. * وتأتي تهديدات الفلاحين بالسنة الفلاحية البيضاء وسط الارتفاع القياسي لأسعار البذور بكافة أشكالها خاصة بذور القمح التي ارتفعت أسعارها بنسبة 100 بالمائة، وفاقت 6200 دينار جزائري للقنطار الواحد بعدما بلغت السنة الماضية 3000 دج للقنطار، كما ارتفعت أسعار الأسمدة إلى 5000 دج للقنطار. * وهذا ما اعتبره الفلاحون بالمؤشر الخطير خاصة وأن الأزمة جاءت دون سابق إنذار، معتبرين الدعم المقدم من طرف الديوان الوطني للحبوب غير كاف خاصة مع قرار الوزارة الذي يسمح للفلاحين المدانين بأخذ حصتهم من الديوان وهذا ماسوف يتسبب حسب الفلاحين في ارتفاع كميات الطلب وحدوث أزمة وشيكة في كمية البذور والحبوب على مستوى عديد من المديريات الولائية. * وعن هذه التخوفات قال بن عيسى في تصريح "للشروق اليومي" على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية أن الوزارة تتابع باهتمام الأسعار المتقلبة للبذور وطلبت من الفلاحين الاقتراض من الوزارة وشراء الكميات التي تناسبهم من الحبوب ودفع مستحقاتهم بعد بيع محاصيلهم، وأضاف الوزير أن وزارته وضعت عددا كبيرا من الآليات المالية لمساعدة جميع الفلاحين دون استثناء لتجاوز الأزمة الراهنة.