استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حوادث منفصلة، الجمعة، في القدسوالضفة الغربية، مع تواصل أعمال العنف للشهر الخامس. وقالت شرطة الاحتلال، إن رجلاً فلسطينياً في القدسالمحتلة، طعن رجلي شرطة خارج البلدة القديمة، قبل إطلاق النار عليه وقتله. وبعدها بساعات قال جيش الاحتلال، إن فلسطينياً آخر في الضفة الغربيةالمحتلة، حاول دهس مجموعة من الجنود الإسرائيليين بسيارته، لكنهم قتلوه بالرصاص. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن جنوداً إسرائيليين قتلوا فلسطينياً ثالثاً، في اشتباك بمكان آخر في الضفة الغربية. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال، إنه كان يحمل سلاحاً آلياً وأطلق النار على القوات أثناء أعمال شغب. ومنذ اندلاع الهبة الجماهيرية الفلسطينية، في مطلع أكتوبر الماضي، قُتل 28 إسرائيلياً ومواطن أمريكي، في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون. وفي المقابل استشهد 180 فلسطينياً على الأقل برصاص الاحتلال، بينهم 110 تقول قوات الاحتلال، إنهم مهاجمون، بينما استشهد أغلب الباقين خلال احتجاجات ضد الاحتلال شابها العنف. وأثارت إراقة الدماء مخاوف من تصعيد واسع النطاق للعنف، بعد مرور عقد على آخر انتفاضة فلسطينية. وفي إفادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس، عبر نيكولاي ملادينوف مبعوث المنظمة الدولية في جهود السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، عن قلقه من أن تدخل إراقة الدماء "مرحلة مزعجة جديدة". ودعا ملادينوف زعماء الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى توفير "أفق سياسي لشعبيهما" ورفض "التحريض الذي يقوم به متطرفون من الجانبين"، وفق قوله. ويعود تصاعد الهجمات لأسباب منها، الإحباط الفلسطيني من انهيار محادثات السلام التي رعتها الولاياتالمتحدة في عام 2014، واقتحامات اليهود المتشددين للمسجد الأقصى المبارك، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة لهم في المستقبل. ويوم الخميس، طعن صبيان فلسطينيان عمر كل منهما 14 عاماً، إسرائيلياً حتى الموت، في متجر مزدحم في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال جيش الاحتلال، إن "مدنياً مسلحاً أطلق النار على الصبيين اللذين نقلا لتلقي العلاج في مستشفى إسرائيلي في القدس".