قال مسؤولون طبيون، السبت، إن ما لا يقل عن 14 شخصاً قُتلوا، كما أصيب 32 آخرون، في اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وتشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار، بعد خمسة أعوام من الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي واستغل إسلاميون متشددون الفراغ الأمني لتعزيز وجودهم هناك. وقال ونيس بوخمادة وهو متحدث باسم القوات المسلحة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً ومقرها شرق ليبيا (طبرق)، إن القتال تركز معظمه في حي بوعطني. ويخوض الجيش قتالاً ضد جماعات إسلامية في المدينة منذ أشهر. ويوجد في ليبيا حكومتان إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق. وتدعم كل منهما تحالفات من فصائل مسلحة وتتنافسان على السيطرة على مقاليد الأمور في البلاد. وشنت، يوم الجمعة، طائرات حربية أمريكية غارة جوية على ما يشتبه أنه معسكر للمتشددين في غرب ليبيا. وقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في الغارة، بينهم اثنان من موظفي السفارة الصربية خطفا في ليبيا في نوفمبر. وقالت وزارة الداخلية التونسية، يوم السبت، إن خمسة متشددين ممن تدربوا في صبراتة وخططوا لشن هجمات في تونس اعتُقلوا في مدينة بن قردان بجنوب البلاد. وصرح مسؤولون أمريكيون، يوم الجمعة، بأن أحد من تم استهدافهم في الهجوم كان التونسي نور الدين شوشان الذي أُنحي عليه باللائمة في هجومين استهدفا سائحين أجانب في تونس العام الماضي قُتل خلالهما العشرات. وغادر أكثر من ثلاثة آلاف تونسي بلادهم للقتال مع جماعات إسلامية في سوريا والعراق، لكن مسؤولين تونسيين يقولون، إنهم يرون المقاتلين يعودون للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا.