يعيش مطار وميناء بجاية هذه الأيام، حالة طوارئ حقيقية بعد أن بات فيروس "زيكا" على أبواب الجزائر إثر تنامي الحالات المشخصة عبر عديد دولة العالم، من بينها دول أوروبية وأسيوية. تم عقد مؤخرا اجتماع تشاوري حضرته جميع الأطراف المعنية، للحديث عن الإجراءات المتخذة لمكافحة الفيروس الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية في اجتماعها الأخير بالأخطر عالميا، مع مطالبة دول العالم بأخذ كامل احتياطاتها لمواجهته، بعدما أثار الفيروس الجديد المعروف بزيكا المنتشر بالقارة الأمريكية مخاوف الكثير من دول العالم منها الجزائر بسبب سرعة انتشار هذا الأخير، وخطورته على النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، فرغم نفي مصالح وزارة الصحة في الجزائر وجود أية إصابات بهذا الفيروس، إلا أن السلطات بدأت تتخذ بعضا من الإجراءات الوقائية على مستوى الموانئ والمطارات، وكذا الحدود على سبيل الحيطة والحذر، فيما لا يخفي المتتبعون خوفهم عن إمكانية اختراق فيروس "زيكا" التراب الوطني، بعد أن تمكن من الوصول إلى أوروبا عبر بوابة دول أمريكا الجنوبية والوسطى، ولهذا الغرض سطرت مخططا وقائيا يرتكز أساسا على المراقبة الصحية في المطارات والموانئ لمنع وصول الفيروس عن طريق المسافرين، فيما طمأن بعض الأطباء المواطنين، كون الجزائر في منأى عن فيروس "زيكا" ولو في الوقت الراهن، مؤكدين أن الفيروس يكون حاليا في حالة نوم نظرا للمناخ الذي تتميز به الجزائر خلال هذه الفترة، مع الإشارة إلى أن خطر هذا الفيروس سيظهر خلال فصل الصيف مباشرة بعد ارتفاع درجات الحرارة وذلك انطلاقا من شهر جوان. وقد أكد مدير الصحة بالولاية أنه قد تم لحد الساعة استعمال نحو 18 ألف جرعة لقاح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، حيث شملت العملية كامل تراب الولاية، ومسّت كل الأشخاص المعنيين بهذه الحملة من مسنين وأصحاب الأمراض المزمنة وكذا النساء الحوامل، بالإضافة إلى الطاقم الطبي عبر كامل المرافق الصحية والعملية- يقول مسؤول قطاع الصحة بالولاية، لا تزال مستمرة كما أشار أن الولاية لم تسجل لحد اليوم أية حالة إصابة خطيرة بفيروس الأنفلونزا الموسمية.