رفع المستفيدون من مشروع 100 محل تجاري ببلدية درارية بالعاصمة، نداء استغاثة إلى المدير العام لشركة "سونلغاز"، نور الدين بوطرفة، التدخل العاجل لتوجيه تعليمات صارمة إلى مصالحه بمديرية التوزيع بجسر قسنطينة، من اجل استكمال أشغال ربط محلاتهم بشبكة الكهرباء، وهي الأشغال التي عطلت وأخرت عملية فتح هذه المحلات ومزاولة نشاطهم بها. وقال المستفيدون من هذه المحلات الواقعة على طريق السحاولة بالقرب من مسجد الأنصار ببلدية درارية، في تصريح ل"الشروق"، أنه بالرغم من منحهم قرارات الاستفادة في شهر فيفري 2014، ورغم الانتهاء من الأشغال، إلا أنه لم يتم توزيع هذه المحلات على أصحابها وظلت مغلقة منذ مدة طويلة، وهو ما يعرضها للإهمال والتخريب وتحويلها إلى وكر للمنحرفين ومروجي المخدرات والممنوعات، رغم المبالغ المالية المعتبرة التي صرفت على انجازها. وحسب ممثلين عن المستفيدين، فإنهم اتصلوا بمصالح بلدية درارية باعتبارها المشرف على هذا المشروع، حيث أخبرتهم بأن سبب عدم توزيع هذه المحلات خارج عن نطاقها، والمسؤول عن هذا التعطيل هي شركة "سونلغاز" التي تتماطل في ربط المحلات بالكهرباء، وهو ما استغرب له المستفيدون، متسائلين: "كيف تمنح لنا قرارات الاستفادة منذ أكثر من سنة كاملة، بينما المشروع لم يربط بعد بشبكة الكهرباء؟". وقال "ضحايا مشروع انجاز 100 محل في كل بلدية"، وهو البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية، بهدف التقليص من حجم البطالة، وتمكين الشباب من فرص عمل تغنيهم عن التسكع في الشوارع وولوج عالم الانحراف، إن هذه المحلات التجارية تعد مصدر رزقهم الوحيد، كونهم لا يملكون وظائف أخرى، مضيفين بأن الإبقاء عليها مغلقة يهدد مصيرهم، لأنهم يفتقرون لمصدر رزقهم. ورغم أن المستفيدين سددوا ما عليهم من مستحقات، وأنهوا مختلف الإجراءات الإدارية اللازمة، إلا أنهم لم يتمكنوا بعد من مزاولة النشاط التجاري واستغلال محلاتهم التي تبقى عرضة للتلف والتخريب. ويأمل المستفيدون من محلات رئيس الجمهورية، التي تشدد السلطات العليا على ضرورة تسليمها لأصحابها وتمكين الشباب من استغلالها، في تدخل عاجل للمدير العام لشركة سونلغاز نور الدين بوطرفة، وكذا مسؤول مديرية التوزيع بجسر قسنطينة من أجل إنهاء أشغال ربط المحلات بشبكة الكهرباء التي انطلقت مؤخرا، ثم توقفت نهائيا.