طرح منتخبو وسكان بلدية تيمزريت الواقعة شرق ولاية بومرداس، مشكلة نقص الوعاء العقاري الذي يرهن انطلاق عدة مشاريع، وتأخر إنجاز مشاريع تنموية أخرى لفائدة سكان البلدية. ومن بين المشاكل الرئيسية التي طرحها السكان تذبذب التيار الكهربائي بصورة مقلقة في بعض التجمعات السكانية على غرار قرية آيث منصور في عرش أعفير عزازنة، حيث أكد قاطنوها أن تشغيل أجهزتهم المنزلية صار مبرمجا بين العاشرة ليلا والرابعة صباحا، حيث يحرمون من مشاهدة البرامج التلفزيونية، وتزداد مشكلتهم حدة في فصل الصيف خصوصا، وقد تم رفع عدة شكاو إلى مصالح سونلغاز من أجل إنهاء المشكل لكن لا حياة لمن تنادي بداعي انعدام قطعة أرضية لتشييد حجيرة لاحتواء محوّل خاص بهذه الجهة. من جهته رئيس بلدية تيمزريت أعمر برارة أكد للشروق أن نهاية المعضلة معلقة بإيجاد فضاء عقاري لنصب المحوّل، لأن المشروع مسجل وغلافه المالي متوفر، كما كشف نفس المتحدث أن أزمة المياه التي تعاني منها بلديته خاصة في فصل الصيف، على غرار القرى الثمانية المشكلة لعرش أعفير عزازنة التي تعاني الأمرين رغم كثافتها السكانية التي تمثل ثلاثة أرباع سكان البلدية، وهذا راجع إلى قدم الشبكة واهترائها، حيث خصص لها غلاف مالي مقدر بسبعة ملايير من أجل التهيئة انطلاقا من محطة الضخ الرئيسية بكاف العقاب في انتظار التزوّد من محطة كاب جنات لاحقا. وعلى صعيد آخر اغتنم السكان فرصة الحديث عن مشاريع تنموية أخرى مخصصة للأشغال العمومية، حيث تعاني هي الأخرى نقصا كبيرا، من بينها عدم توفر الغاز الطبيعي الذي يعد من بين الأولويات، حيث أكدوا بأن ربط سكناتهم بهذه المادة الحيوية يمكن أن يساهم في تحسين المستوى المعيشي للكثير منهم، مؤكدين بأنهم أمام تصاعد موجات البرد القارس التي تعصف بالمنطقة باعتبار المنطقة جبلية ذات مناخ جبلي "ممطر وبارد شتاء وجاف وشديد الحرارة صيفا"، مناشدين الجهات الوصية بما فيها مديرية الطاقة والمناجم لولاية بومرداس بإدراج منطقتهم ضمن اهتماماتها لأجل تزويدهم بهذه الطاقة الحيوية التي ستنهي حسب من تحدثوا إلينا معاناتهم مع رحلة التنقل لعدة كيلومترات من أجل البحث عن قارورات غاز البوتان التي تعرف أسعارها التهابا لا مثيل له خلال فصل الشتاء البارد، بسبب ندرتها وكثرة الطلب عليها نظرا لتعدد احتياجاتها المتمثلة خصوصا في الطبخ والتدفئة. كما أن عديد العائلات تجد صعوبة كبيرة في نقل قارورات الغاز إلى البيوت بسبب وجود مساكنها فوق مرتفعات، آملين أن يرفع الحصار المضروب على شبكة النقل من طرف سكان قرية إورياشن بالناصرية الرافضين تمريرها على أراضيهم للضغط على السلطات المعنية من أجل تزويد قريتهم بهذه المادة هم أيضا. وفي انتظار تذويب العوائق التي جمّدت التنمية في بلديتهم يناشد السكان منتخبيهم إلى دعوة ممثلي القرى إلى تأسيس جمعيات للعمل بالتشاور من أجل خدمة البلدية وإخراجها من نفق التخلف، وهذا ما استحسنه رئيس البلدية وكل المسؤولين المحليين.