انسحب، أمس، الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر الدولي عن المخدرات المنعقد بتلمسان، وجاء الانسحاب عقب توجيه نقيب المحامين بتلمسان محمد صفاحي، عبر المؤتمر، نداء إلى السلطات المغربية، لوقف زراعة وإنتاج المخدرات وهو الأمر الذي لم يرق للوفد المكون من ممثل هيئة المحامين بالدار البيضاء ومحام كان برفقته. وجاء هذا الانسحاب احتجاجا على تصريحات نقيب المحامين بتلمسان، صفاحي محمد، الذي دعا السلطات المغربية إلى التوقف عن زراعة وفلاحة المخدرات، قائلا أمام ممثلي الدول المشاركة والقناصلة وبحضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح: "أناشدك من هذا المنبر يا أمير المؤمنين التوقف عن زراعة المخدرات..". وهي العبارة التي أثارت تجاوبا كبيرا من الحاضرين في فعاليات الملتقى الدولي حول ظاهرة المخدرات وآثارها عالميا وإقليميا ومحليا، وآليات معالجتها المنعقد على مدار يومين بقصر الثقافة بتلمسان. النقيب صفاحي ركز على ضرورة تجريم زراعة المخدات والعمل على إيجاد حلول ومضوعية لمكافحة العرض المتزايد على هذه الآفة الاجتماعية من خلال الدفع بالتنمية والتعاون الثنائي والإقليمي للحد من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى العمل على تحسيس المجتمع الدولي بأن المخدرات تعد أسلوبا جديدا من أساليب الحرب القذرة التي تستهدف القضاء على العنصر البشري. الوفد المغربي كان حاضرا في الملتقى ومثله نقيب المحامين السابق عمر ودرة عن هيئة المحامين بالدار البيضاء، الذي سبق له أن أكد في تصريح ل"الشروق" أن الوفد المغربي مستعد للإجابة عن جميع الأسئلة، مشيرا في لقاء جمعه ب "الشروق" على هامش فعاليات الملتقى الدولي أنه من الضروري الابتعاد عن جميع الاتهامات وتفادي إثارة الحساسية بين الطرفين.