تورط ثمانية أشخاص بينهم قاصران في إحداث حالة من العصيان وأعمال شغب انتهت بإصابة واحد منهم وثلاثة من أعوان الشرطة من فوج التدخل والنجدة على مستوى أمن دائرة موزاية بالبليدة. المتهمون مثلوا الخميس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، حيث التمس في حقهم وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا نظرا للوقائع التي وصفت بالخطيرة، حيث تعود تفاصيلها حسب ملف القضية لتاريخ 18 أفريل 2014،على الساعة التاسعة ليلا، أين تلقت مصالح الشرطة معلومات تفيد بوجود مجموعة من معتادي الإجرام والمسبوقين رفقة غرباء عن المنطقة كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء وبنادق صيد بحرية معبأة بسهام حديدية على متن سيارتين بالقرب من مطعم وسط المدينة، وفروا بمجرد وصول أعوان الشرطة، تاركين السيارة بالمكان، ولما حاول عناصر الأمن توقيفهم، قام أحد المشتبه فيهم بتسديد طلقة "سهم حديدي" على الشرطة، ولما تمت ملاحقته وتقييده بواسطة الأغلال تدخلت مجموعة من المنحرفين حاملين بنادق صيد اعتدوا بها على أعوان الأمن، غير أن سهامها أصابت سيارة المصلحة، وحاول آخران سرقة السلاح الناري الخاص باثنين من عناصر الشرطة وتمكنوا من تحرير صديقهم، فتدخل عناصر الشرطة مجددا لتوقيفهم فأبديا مقاومة شديدة، رافضين الامتثال، والتحق بهم واحد من أخطر المجرمين لغرض الاعتداء على رجال الأمن، ما اضطرهم لإطلاق طلقات تحذيرية فأصابت أحد المشتبه فيهم على مستوى الفخذ. وجاء في ملف القضية أنه بعد تحويل المصاب رفقة سائق سيارة ميقان المشتبه فيها إلى مركز الأمن تجددت أعمال الشغب، حيث تقدم جمع غفير إلى مركز الأمن مدججين بأسلحة بيضاء وحاملين بنادق صيد مضخية، وحاولوا اقتحام المقر، حيث وجه أحدهم طلقة أصابت شرطيا وبعد ملاحقته فر باتجاه حي 200 مسكن نحو أماكن مظلمة وبقي مبحوثا عنه لأشهر، كما تعرضت سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية والتي تم استدعاؤها لنقل الجرحى للتحطيم، ثم التحقت عناصر الدعم من البليدة وتمت السيطرة على الوضع.. المتهمون وبعد جلسة المحاكمة التي استمرت الى غاية ساعة متأخرة من ليلة الجمعة أدين خمسة منهم بأحكام تراوحت بين 3 و5 سنوات سجنا نافذا وتم تبرئة ثلاثة آخرين من التهم المنسوبة اليهم.