فصلت صبيحة أمس محكمة الجنح ببئر مراد رايس ، في ملف قضية التعدّي على رجال القوة العمومية ، حيث تمت إدانة المدعو(س.ر) و مرافقه المتواجد في حالة فرار بعامين حبسا نافذا و 100 ألف غرامة نافذة ،مع إصدار أمر بالقبض ضده ، وعقوبات ما بين 18 أشهر حبسا نافذا و عام حبسا نافذة و 50 ألف دج غرامة نافذة في حق المدعو(س.س) و (س.أسامة) ، مع حفظ حقوق الأطراف المدنية لتورطهم في جنحة التعدي على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم و التخريب العمدي لملك الدولة ، مع تبرئتهم من جنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف ، التي راح ضحيتها 3 رجال شرطة بالأمن العمومي للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس ، بعدما تعرضوا لاعتداء عنيف و التحطيم أثناء تأدية مهامهم ، بعد محاولتهم توقيف سيارة كان على متنها 4 شبان ، بينما كان سائق السيارة يقود في" الخط الاستعجالي ،" و ذلك بعدما كانت تتهددهم عقوبات تراوحت ما بين 5 سنوات حبسا نافذا و السنتين حبسا نافذا و غرامة مالية بقيمة 100 ألف دج . يستخلص من ملف القضية، أنه بداية شهر فيفري من السنة الجارية ، في حدود الساعة السادسة صباحا ، حين كانوا رجال الشرطة يزاولون مهامهم بالزي الرسمي على مستوى منطقة تقصراين ، لفت انتباههم سيارة كان على متنها 4 شبان، حيث كان سائقها يقود في الخط الإستعجالي و في إطار المهام المخولة لهم قانونا ، راح رجال الشرطة يستوقفون السيارة لتحرير لسائقها مخالفة جزافية ، غير أن الشاب تفطن أنه لا يحمل وثائق السيارة فرفض الامتثال لأوامر الشرطة و انطلق مسرعا بالسيارة ، ليحاول رجال الشرطة ملاحقاته ، طالبين من السائق و مرافقيه التوقف ، لكن السائق راح يزيد في السرعة ، إلا أن وصلوا إلى حيّهم المتواجد ببئر خادم ، ليتم توقيف السيارة التي كان على متنها المتهمين من قبل رجال الشرطة ، لينزل أحدهم من مرافق السائق بيده سيف من الحجم الكبير ، و قام بتهديد عناصر الأمن محاولا الاعتداء عليهم ، و لم يقفوا عند هذا الحدّ بل قاموا بفوضى عارمة ، ليصعد أحدهم فوق سيارة المصلحة "الفيتو" وراح يقدم على تحطيم غمازات السيارة ، و الزجاج الأمامي لسيارة الشرطة إضافة إلى إضاءة الترميز، ليساعده مرافقه بمسك أحد رجال الشرطة من زيه الرسمي وأسقطه أرضا، في حين تدخل أبناء حيهم حاملين بحوزتهم أسلحة بيضاء و عصى خشبية و عصي حديدية و قاموا بفوضى عارمة متوجهين نحو رجال الشرطة لاعتداء عليهم حتى يسهلون المهام على المتهمين للهروب من قبضة الأمن،ليتم محاصرتهم ، و السيطرة على الوضع من قبل فريق آخر من قوات الشرطة ، لينقدوا زملائهم و حولوا بدورهم المتهمين إلى مركز الشرطة بعد مواجهتهم لمقاومة شديدة و بجلسة المحاكمة اعترف المتهم السائق بما نسب إليه ، حيث حاول تحمل المسؤولية لوحده ، مؤكد أنه فعلا مرافقه المتواجد في حالة فرار قام بإخراج سلاح أبيض و حاول الاعتداء على رجال الشرطة ، ناكرا أن شقيقه كان برفقته بالسيارة أثناء توقيفه من قبل مصالح الأمن و إنما لما شاهده بالحي يتشاجر مع رجال الشرطة أراد معرفة السبب و تهدئة الوضع لا أكثر و لا أقل ، أما بالنسبة للمتهم الثالث أكد أنه لاعلاقة له بالقضية سارة.ب