تمكنت مفرزة للجيش الوطني الشعبي، الأحد، من القضاء على أربعة إرهابيين يعتقد أنهم مسؤولون عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي على محطة غاز خريشبة التي تديرها شركة سوناطراك بالاشتراك مع "بي.بي" البريطانية و"شتات أويل" النرويجية. وقال مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته، لوكالة رويترز، إن الجيش قتل الإرهابيين الأربعة وأصاب ثلاثة بجروح في منطقة عين صالح التي تقع بها محطة خريشبة، فيما لم تؤكد وزارة الدفاع الوطني العملية. وأوردت مصادر أخرى أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت من الإطاحة بالمجموعة الإرهابية في ظرف أقل من 24 ساعة، حيث تمت محاصرتهم على بعد 40 كلم من موقع الاعتداء بالقاعدة الغازية خريشبة، في اتجاه تمنراست، بعد أن كانت قوات الجيش الوطني الشعبي أطلقت حملة تمشيط واسعة بمحيط الموقع. وأضافت المصادر أنه مباشرة بعد تحديد مكانهم تدخّل أفراد الجيش الوطني الشعبي باستعمال القوة اللازمة وتمكنوا من القضاء على 4 إرهابيين وتوقيف 3 آخرين بعد إصابتهم بجروح، بعد محاصرتهم في الموقع، فيما تم استرجاع قطع من الأسلحة. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على محطة الغاز الواقعة في منطقة خريشبة بين المنيعة وعين صالح والذي لم يلحق أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وكانت شركة "بي.بي" البريطانية، قالت في بادئ الأمر إن المنشأة أغلقت في إطار إجراءات السلامة لكن مصدرا بارزا من سوناطراك قال إن إنتاج يوم الأحد لم يتأثر بالهجوم. وتخضع البنية التحتية للطاقة في الجزائر لحماية مشددة من الجيش لاسيما منذ هجوم نفذه إرهابيون عام 2013 في محطة إن أميناس للغاز التي تديرها أيضا (بي.بي) و(شتات أويل) وأسفر عن مقتل 40 عاملا. وتنتج محطة خريشبة ملياري متر مكعب من الغاز سنويا والحقول في منطقة عين صالح تنتج نحو تسعة مليارات متر مكعب. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن العديد من الهجمات في شمال وغرب أفريقيا في الفترة الأخيرة منها هجوم على منتجع في ساحل العاج الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 18 شخصا. وقال التنظيم إن الهجوم انتقام من حملة فرنسا على عناصره في منطقة الساحل.