أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربيةالمحتلة، حتى مساء السبت، بسبب "مخاوف أمنية معززة" مع حلول عيد المساخر (البوريم) اليهودي الذي يبدأ مساء الأربعاء، حسب ما أعلن جيش الاحتلال. وقال جيش الاحتلال، أن الإغلاق بدأ، ليل الثلاثاء-الأربعاء، وسيستمر حتى منتصف ليل يوم السبت. ولم يتم إغلاق الضفة الغربيةالمحتلة العام الماضي في عيد المساخر. لكن بحسب متحدثة باسم الجيش، اتخذ القرار هذا العام تنفيذاً "لأمر من القيادة السياسية" وبعد "تقييم للوضع" الحالي. وتشهد الأراضي الفلسطينيةالمحتلة و"إسرائيل" أعمال عنف أسفرت منذ الأول من أكتوبر عن استشهاد 198 فلسطينياً في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 28 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وإريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وتقول شرطة الاحتلال، أن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم أو محاولتهم تنفيذ هجمات بالسكين على إسرائيليين. ويشكك الفلسطينيون غالباً في هذه الرواية. وسيؤثر إغلاق الضفة الغربية على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعملون داخل "إسرائيل" (أراضي فلسطينالمحتلة عام 1948). وبحسب المتحدثة، فإنه سيتم استثناء "الحالات الإنسانية والطبية" والسماح لها بدخول "إسرائيل". وتغلق سلطات الاحتلال الضفة الغربية بشكل متكرر لأسباب أمنية خلال الأعياد اليهودية. وأغلقت الضفة الغربيةالمحتلة في أكتوبر الماضي ليوم واحد عند الاحتفال بعيد الغفران.
دعوات للرباط في الأقصى دعا الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إلى الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك تزامناً مع الأعياد اليهودية، حيث تزداد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد. وقال الشيخ صلاح في تصريح صحفي، اليوم (الأربعاء): "عادت تهديدات صعاليك الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى جماعياً في الأيام القريبة القادمة خلال أعيادهم، فماذا نحن فاعلون؟". وأضاف "رحم الله كل من اعتكف منا في المسجد الأقصى ليلاً ونهاراً في الأيام القريبة القادمة، أو رابط فيه، أو نفر إليه، أو صلى فيه كل الصلوات من الفجر إلى العشاء، أو صلى فيه ولو صلاة واحدة، والعار كل العار على من وقف منا متفرجاً أو ساكتاً أو مثبطاً للهمم، وألف تحية للمرابطين والمرابطات الذين لا يزالون يرددون: بالروح بالدم نفديك يا أقصى". وقد عادت شرطة الاحتلال لفرض قيود عمرية على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية بالتزامن مع عيد المساخر اليهودي. وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوكالة الأناضول للأنباء، إن "الشرطة الإسرائيلية شرعت بعد عصر أمس الثلاثاء في منع الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية والداخل الفلسطيني دون سن الخمسين عاماً من دخول المسجد". وتمنع شرطة الاحتلال أساساً سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول المسجد إلا بتصاريح خاصة نادراً ما تصدرها.