دخل سبعة سجناء جزائريين بليبيا في غيبوبة تامة من بينهم سجينتان عقب شنهم إضرابا عن الطعام منذ تسعة أيام، للمطالبة بتنفيذ الاتفاقية القاضية بترحيل كافة السجناء الجزائريين المتواجدين في ليبيا لاستكمال العقوبة بأرض الوطن. * وأكد مصدر مقرب من السجناء الجزائريين في اتصال السبت مع "الشروق"، بأن الحالة الصحية للسجناء المضربين عن الطعام أصبحت تبعث على القلق، بعد أن دخل سبعة سجناء في غيبوبة، من بينهم السجينة أمينة مرين من ولاية سيدي بلعباس، وكذا قبوح أمينة من تلمسان وهي أم لأربعة أطفال ومحكوم عليها بالمؤبد، إلى جانب أربعة سجناء آخرين وهم مامون علي من تڤرت، ومحمد علي من إليزي، وبن خرفية مسعود من مسيلة، وزيادي طاهر من تبسة، موضحا بأن حالة هؤلاء ميؤوس منها. * وكشف المصدر ذاته بأن إدارة سجن جديدة استدعت السبت ثلاثة سجناء جزائريين ومارست عليهم جملة من الضغوط، من أجل دفعهم إلى الإقلاع عن الإضراب، وعندما فشلت كافة محاولاتها، قامت بوضع أحد هؤلاء السجناء في الزنزانة الانفرادية الحديدة، بغرض ترهيب الباقي وتطويعهم. * وكانت السجينة قبوح أمينة وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية من خلال إحدى القنوات الفضائية، من أجل التسريع في ترحيل كافة السجناء الجزائريين إلى أرض الوطن، مما عرضها إلى الحبس الانفرادي، حسب المصدر نفسه إلى جانب الضرب المبرح مما أدخلها في حالة من الغيبوبة التامة. * ويصر السجناء الجزائريون المتواجدون في سجن جديدة بليبيا وعددهم 62 سجينا، أغلبهم محكوم عليهم بالإعدام وبالمؤبد، على مواصلة احتجاجهم إلى غاية استجابة السلطات الجزائرية وكذا الليبية لمطلبهم. * وفي سياق متصل قررت عائلات السجناء تنظيم مسيرة الإثنين تنطلق من ساحة أول ماي بالعاصمة وصولا إلى رئاسة الجمهورية بالعاصمة، وكذا وزارة الخارجية، من أجل دعوة السلطات العمومية إلى تفعيل الاتفاقية المتعلقة بتبادل السجناء ما بين البلدين. * ويعد هذا الإضراب الثاني من نوعه الذي شنه السجناء الجزائريون في ليبيا، من أجل إيصال معاناته إلى خارج أسوار المؤسسة العقابية التي يقيمون فيها، وكذا للتنديد بالظروف الصعبة والسيئة التي يعيشون في ظلها، خصوصا وأن معظمهم تعرضوا إلى محاكمات غير عادلة، أسقطت عليهم عقوبات لا تتناسب أبدا مع حجم المخالفات التي ارتكبوها.