صورة لاحد السجناء الجزائريين بليبيا قرر السجناء الجزائريون في ليبيا توقيف الإضراب عن الطعام الذي شنوه منذ 11 يوما، بسبب تدهور الحالة الصحية للمضربين، وكذا ترحيل أربعة سجناء إلى جهات مجهولة، بعض تعرضهم لعقاب شديد، نظير إدلائهم بتصريحات لوسائل الإعلام. * وبحسب البيان الذي تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه، أمس، فإن قرار توقيف الإضراب الرابع عن الطعام جاء بعد معاناة طويلة داخل سجون ليبيا، وكذا بسبب تدني الوضعية الصحية لعدد من السجناء، الذين دخل بعضهم في غيبوبة تامة، من بينها سجينة محكوم عليها بالمؤبد وأم لأربعة أطفال، في ظل إصرار إدارة سجن جديدة الذي يقيم فيه السجناء الجزائريون على تقديم العلاج للمضربين، ومتابعة حالتهم الصحية. * وقد سرّع إقدام السلطات الليبية على ترحيل أربعة سجناء إلى مكان غير معلوم في توقيف الإضراب عن الطعام، حيث تم تعريض هؤلاء إلى عقوبات قاسية؛ لأنهم أدلوا بتصريحات لقنوات فضائية وتحدثوا إلى وسائل الإعلام بخصوص معاناتهم بسجن جديدة، وإخضاعهم لمحاكمات غير عادلة، كانت نتائجها إسقاط عقوبات عليهم لا تتناسب أبدا مع حجم ما ارتكبوه. * ووفق ما جاء في البيان ذاته، فقد طالب السجناء الجزائريون بإلحاح من إدارة سجن جديدة بإعادة زملائهم المرحلين، فكان رد الإدارة بأن يكفوا جميعهم عما يقومون به من احتجاجات، وإلا فسيكون مصيرهم كغيرهم من السجناء الذين سبقوهم، وهو ترحيلهم في توابيت إلى الجزائر. * وسجل السجناء الجزائريون في بيانهم باستياء لا مبالاة السلطات الليبية، التي لم تكلف نفسها عناء زيارتهم، وفق ما جاء في البيان نفسه. * ويعد الإضراب الذي شنه السجناء الجزائريون الرابع من نوعه منذ خمسة أشهر، الغرض منه دفع الجزائر وليبيا إلى تفعيل الاتفاقية الخاصة بتبادل السجناء، بما يمكنهم من إتمام العقوبة في وطنهم الأصلي.