وزارة الخارجية تؤكد استقبال 115 سجين مستفيد من عفو القذافي أفادت وزارة الشؤون الخارجية أمس أن السجناء الجزائريين في ليبيا أن 54 جزائريا يقبعون في السجون الليبية مؤكدة أن المصالح القنصلية بطرابلس تتابع وضعيتهم يوميا في حين أكدت أنها قامت بترحيل 115 سجين إلى الجزائر عقب قرار العفو الذي اصدر قائد الثورة الليبية معمر القدافي. وأوضحت الوزارة في بيان ل "الشروق اليومي " أنها قامت بترحيل 115 سجين جزائري من السجون الليبية إلى الجزائر في مارس 2007 بعد أن مسهم قرار العفو الليبي على المساجين الأجانب في ليبيا الصادر عن القذافي بمناسبة العيد الوطني الليبي في سبتمبر 2006 ، والذي استفاد منه العديد من السجناء من جنسيات مختلفة من بينهم 115 سجين جزائري، وتضيف الوزارة في بيانها بأن هؤلاء تم ترحيلهم في ظروف حسنة في بداية شهر مارس 2007 ، بالتعاون والتنسيق التام بين الممثليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية والجهات الليبية المعنية في جو من الهدوء وبعيدا عن كل إشهار". أما بخصوص بقية المساجين الجزائريين في ليبيا فقد أوضحت الوزارة ان قرار العفو الصادر سنة 2006 لم يشملهم، وعددهم 54 سجين، ولهذا لم يرحلوا مع باقي السجناء الجزائريين، مؤكدة بأن المصالح القنصلية الجزائرية في كل من طرابلس ومدينة سبها على اتصال دائم بالسجناء الجزائريين وتقوم بزيارتهم بشكل منتظم وتتكفل بهم وفقا للمهمة الموكلة لها بحماية الرعايا الجزائريين هناك. وحرصت وزارة الخارجية على التوضيح بأن البعثات الجزائرية في ليبيا تتابع عن كثب وضعية الجزائريين وتسهر على حمايتهم وفقا للقوانين. علما أن العفو عن المساجين الأجانب الذي أصدره قائد الثورة الليبية معمر القذافي في الفاتح في سبتمبر 2006 مس كل السجناء الجزائريين المحكوم عليهم في ليبيا دون استثناء، وعددهم 159 سجين جزائري، وهو الرقم الرسمي الذي أعلنت عنه السلطات الليبية ونقلته أنذاك وكالة الأنباء الليبية "جانا". وكانت "الشروق اليومي" قد تحدثت هاتفيا إلى أكثر من 15 سجين جزائري في سجن "الجديدة" الليبي بطرابلس واحدا واحدا، كعينة من السجناء المحبوسين هناك، وكذا عن طريق محاميهم، وصرح بعضهم أنهم موجودين في السجن منذ سنة 1990 وأن العقيد معمر القذافي عفا عنهم سنة 1993، ولكنهم لم يرحلوا إلى يومنا هذا، كما تحدثت "الشروق اليومي" إلى سجناء مضى عليهم ثلاث سنوات في سجن "الجديدة" وآخرون مضى عليهم خمس سنوات وبعضهم سنتين وبعضهم سنة ولكنهم لم يرحلوا إلى يومنا هذا. وقد اتهم السجناء الجزائريون في تصريحاتهم السفارة بإهمالهم وعدم زيارتهم و تهاونها في ترحليهم رغم أنهم مستفيدين من العفو، وذهب بعضهم إلى حد اتهام أشخاص في القنصلية الجزائرية العامة والسفارة الجزائريةبطرابلس ب "البزنسة" من خلال ترحيل السجناء الذين يدفعون لهم وإبقاء الذين لا يدفعون في آخر القائمة. غير أن هؤلاء السجناء أكدوا في اتصال آخر مع "الشروق" بأن مصالح السفارة قامت بزيارتهم مباشرة بعد نشر "الشروق اليومي" لموضوع المساجين الجزائريين في ليبيا بتاريخ 12 سبتمبر الجاري، وقامت السفارة بتسجيل قائمة بأسمائهم، ووعدتهم بترحيل ستة جزائريين محكوم عليهم بالإعدام في ليبيا قبل نهاية شهر رمضان الجاري، لتمكينهم من قضاء عيد الفطر في منازلهم مع عائلاتهم، كما وعدتهم بترحيل سجينتين جزائريتين هناك، ووعدتهم أيضا بمباشرة إجراءات ترحيل باقي السجناء بعد عيد الفطر. جميلة بلقاسم المقال في صفحة الجريدة pdf