سلطت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة عقوبة عام حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية وسحب رخصة السياقة لمدة سنة زيادة على تعويض الضحايا ب648 ألف دينار جزائري ودفع مبلغ 90 ألف دينار جزائري كتعويض لمصاريف الجنازة في حق سائق الحافلة الذي تسبب في وفاة طالبة وإصابة صديقتها على مستوى حي شوفالي ببلدية بوزريعة بالعاصمة. وقائع القضية حسب مجريات المحاكمة تعود إلى 22 فيفري من السنة الجارية حين فقدت حافلة لنقل الطلبة كانت قادمة من منطقة باب الزوار مكابحها، الأمر الذي جعل السائق يفقد القدرة على التحكم فيها ما أدى إلى إصابة ثلاث طالبات توفيت إحداهن. المتهم الموجود رهن المؤسسة العقابية بالحراش ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة أرجع الأمر إلى خلل في المكابح وقال إنه سبق له أن سلم تقريرا إلى المصالح المسؤولة من أجل القيام بإصلاح العطب، مؤكدا أنه يوم الواقعة تسلم الحافلة على الساعة الخامسة صباحا كعادته معتقدا أن الحافلة تم إصلاحها نافيا السير بطريقة جنونية حسبه لأن حي شوفالي يعرف ازدحاما كبيرا مضيفا أنه جنّب الحي مجزرة حقيقة بعد أن وجه الحافلة نحو الرصيف وأنه لم ير الفتيات إلا بعد أن توقفت الحافلة، وهي الأقوال التي نفاها شهود عيان من بينهم صاحب حافلة لنقل المسافرين وشاهد آخر أصيبت سيارته حيث أكدوا أن الحافلة كانت تسير بسرعة كبيرة. من جهته، رئيس مركز الصيانة حمّل المسؤولية للسائق وقال إن أي مشكل تقني نقوم بإصلاحه في الحين وإن الحافلة مزودة بنظام يسمح لها بالتوقف حتى وإن فقدت مكابحها.