قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبدالله غلام الله، إنه تم اعتماد الشكل المربع للمنارة وقبة المسجد الأعظم، موضحا أنه لم يتم إدخال تعديلات على المخطط بالرغم من احتوائه على مجسمات الصليب. وأوضح الوزير في رده على سؤال ''النهار'' خلال أشغال اليومين الدراسيين حول ديمومة مواد البناء ''المواد المعدنية والخرسانة'' أن اعتماد الشكل المربعي للمنارة والقبة الذي أثار سابقا العديد من الانتقادات يدخل في إطار المعمار المغاربي، في الوقت الذي كان مدير الوكالة الوطنية لإنجاز مسجد الجزائر وتسييره، قد أكد أن أشكال الصليب التي يتضمنها مجسم المسجد الأعظم سيتم استئصالها بعد أن تم إدخال تعديلات على التصميم الألماني، إضافة إلى إدخال تعديلات أخرى في شكل المنارة والقبة اللتين صممتا في مربعات، مؤكدا أن المهندسين الجزائريين تفطنوا للأخطاء الموجودة في المجسم وقدموا عريضة للمكتب الألماني. وأكد وزير الشؤون الدينية أنه لا رجعة في اختيار الأرضية التي سيتم إنجاز المسجد الأعظم عليها، موضحا أن الدراسات قائمة برفقة مختصين وخبراء أجانب لإيجاد الحلول التقنية، حيث تتم عملية قياس شدة توتر الأرض على عمق 80 مترا من خلال أجهزة قياس الضغط. وخسب الخبراء فإن الجزائر منطقة زلزالية وجل أراضيها تتميز بالانزلاقات وتشوبها بعض المشاكل. أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبدالله غلام الله، أنه من المرتقب أن يكون دفتر الشروط الخاص بإنجاز جامع الجزائر جاهزا خلال هذا الموسم بغية الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لاختيار المؤسسات التي تشارك في تشييد هذا المعلم، مؤكدا أن مناقصة الإنجاز ''سترتكز على مدى استجابة هذه المؤسسات لدفتر الشروط الذي يقتضي توفر ضمانات مالية وتقنية''، كما أضاف أن ''الغلاف المالي المخصص للمشروع يقدر ب1 مليار أورو إذا انطلقت عملية إنجاز هذا المشروع مع نهاية سنة 2009 حتى الثلاثي الأول من سنة 2010. وعليه، يمكن القول بأننا لسنا متأخرين وسير الدراسة سوف يؤكد ذلك''، فيما حددت مدة الإنجاز ''محددة بين 36 إلى 42 شهرا''.