قُتل ما لا يقل عن 77 شخصاً في أقوى زلزال شهدته الإكوادور منذ عشرات السنين وبلغت شدته 7.8 درجة ووقع قبالة ساحل الإكوادور الشمالي الغربي المطل على المحيط الهادي، في ساعة متأخرة من مساء السبت، متسبباً في وقوع أضرار قرب مركزه بالإضافة إلى جواياكيل أكبر مدن الإكوادور. وأعلن الرئيس رافائيل كوريا حالة الطوارئ وحث سكان الإكوادور البالغ عددهم 61 مليون نسمة على أن يلزموا الهدوء. وقطع كوريا زيارة لإيطاليا للعودة لبلاده وقال على تويتر: "حبنا بلا حدود لعائلات المتوفين". وحثت السلطات الناس على مغادرة المناطق الساحلية خوفاً من وقوع موجات مد عملاقة بعد الزلزال. وهرع السكان إلى الشوارع في العاصمة كيتو التي تبعد مئات الكيلومترات وفي مدن أخرى في شتى أنحاء الإكوادور. وقالت الحكومة، إن من المحتمل أن يرتفع عدد القتلى كما أن الأضرار "جسيمة" ولاسيما في المناطق الساحلية الغربية الأقرب للزلزال وفي جواياكيل. وأشار خورخي جلاس نائب رئيس الإكوادور إلى أن هذا كان أقوى زلزال شهدته الإكوادور منذ عام 1979. ووقع الزلزال في المساء على عمق 20 كيلومتراً وشعر به الناس في كل أنحاء البلاد. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت جسراً منهاراً في مدينة جواياكيل وأضراراً بسيطة في بهو فندق بالإضافة إلى صور برج مراقبة منهار في مطار في مدينة مانتا. وقالت لورينا كازاريس (36 عاماً) وهي موظفة اتصالات في كيتو: "كنت في بيتي أشاهد فيلماً عندما بدأ كل شيء يهتز. خرجت إلى الشارع والآن لا أعرف ما الذي سيحدث". وانقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن بعض مناطق العاصمة ولم يستطع كثيرون التواصل إلا عن طريق خدمة واتس آب. وأظهرت صور عُرضت على وسائل التواصل الاجتماعي تصدعات في جدران مراكز تجارية. وقالت بلدية العاصمة في وقت لاحق، إن الكهرباء أعيدت ولا توجد تقارير عن وقوع ضحايا في المدينة. وقال مركز المحيط الهادي للتحذير من موجات المد العملاقة (تسونامي)، إن من المحتمل حدوث موجات تسونامي يتراوح ارتفاعها بين 0.3 ومتر فوق مستوى المد في بعض سواحل الإكوادور. وقال مسؤولون حكوميون إن إنتاج النفط في الإكوادور العضو في أوبك لم يتأثر بسبب الزلزال ولكنهم قالوا إنه تم وقف الإنتاج في مصفاة ازميرالدا الرئيسية الواقعة قرب مركز الزلزال كإجراء وقائي.