كشفت المفتشية الولائية للبيطرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية بالبليدة أن حملات التلقيح تبقى غير كافية لوحدها في ظل المد الفضيع لقطعان الحيوانات الضالة، حيث سجلت ذات المصلحة خمس بؤر جديدة للداء في ظرف ثلاثة أشهر فقط. تشير الإحصائيات المقدمة إلى تسجيل خمس بؤر انتشر بها وباء الكلب لدى الحيوانات خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية عبر بلديات أولاد يعيش، بوفاريك،عين الرمانة، بوفاريك وبوعرفة تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها وتحويل رؤوس الحيوانات المصابة نحو معهد باستور لإخضاعها للتحاليل البيولوجية، في حين بلغ عدد بؤر الداء 10 العام الفارط بمناطق متفرقة بتراب الولاية، وأضافت ذات المصادر أن عدد الكلاب المعرّفة التي خضعت للتلقيح بلغ 600 بينها كلاب الحراسة، بالموازاة تنتشر الآلاف من الكلاب والقطط الضالة الحاملة للفيروس والتي هي مصدر العديد من الأمراض الفتاكة على غرار الليشمانيوز، كينوكوكوز وسيتوكوكوز والتي قد تصيب الإنسان وتسبب له مضاعفات خطيرة. وكشف مصدر من مفتشية البيطرة بالبليدة في لقاء مع الشروق أن عملية التلقيح ضد داء الكلب مست الأبقار حيث خضع 6308 رأس للعملية، وأوضحت محدثنا أن الخطورة تكمن في الكلاب المشردة التي قد تنقل الداء للحيوان والإنسان عن طريق العض، موضحا أن العضات قد تكون قاتلة حال الاستهانة بها وقد تؤدي الى الوفاة خلال 20 يوما كأقصى تقدير، حيث ينتقل الفيروس عبر الشعيرات العصبية مسببا أعراضا وتشنجات تؤدي إلى الوفاة، وأوضح ذات المتحدث أنه يتوجب التوجه الى المراكز الصحية بعد التعرض للعضة مباشرة لأخذ لقاح مصل داء الكلب، لاسيما إن كان الحيوان غير مُطعّم، وأمام الوضع الخطير دقت المفتشية الولائية للبيطرة ناقوس الخطر خاصة وان التلقيح لن يمس جل الحيوانات لاسيما المشردة منها ما يستوجب قرارا "مستعجلا" من والي الولاية لشن حملات إبادة لمكافحة المد الفضيع للحيوانات المسعورة التي تتسبب في اعتداءات متكررة. من جهته كشف مصدر من المؤسسة الاستشفائية ببوفاريك أن خمسينيا توفي خلال شهر نوفمبر الفارط بعد إصابته بداء الكلب، عقب عضة تعرض لها في وقت سابق من حيوان ضال نقل له العدوى ولم يتلق العلاج في الوقت اللازم، أين حول في حالة حرجة من مستشفى مفتاح نحو مصلحة الأمراض المعدية وفارق الحياة، في حين استقبلت ذات المصلحة شخصين خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية تم تحويلهما من مستشفى حجوط بتيبازة.