انتشار الكلاب الضالة و العزوف عن عمليات التلقيح يضاعف من بؤر داء الكلب أفادت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج، عن التزايد في عدد الحالات المسجلة لداء الكلب بإقليم الولاية خاصة بالقرى و المداشر و المناطق المعزولة، أين تم تسجيل 44 حالة إصابة بهذا الداء القاتل خلال العام الفارط . و تشير احصائيات مصلحة البيطرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية إلى إرتفاع عدد الإصابات بهذا الداء مقارنة بسنة 2012 أين سجلت 25 حالة، في حين تزايد عدد الاصابات خلال العام الفارط مع تسجيل 30 بؤرة بعديد البلديات التابعة للولاية، منها 15 بؤرة ببلدية سيدي أمبارك المعروفة بطابعها الفلاحي حيث انتقلت العدوى من الكلاب الضالة إلى قطعان المواشي و الأبقار قبل اتخاذ الاجراءات الوقائية بعزل المنطقة التي انتشرت بها بؤر الداء و التخلص من قطعان الماشية و الأبقار المصابة و كذا الكلاب المتسببة في نقل الفيروس القاتل و ذلك للحد من اتساع رقعة الداء و خوفا من انتقال العدوى إلى الإنسان على اعتبار أن داء الكلب يعتبر من بين الأمراض المشتركة بين الحيوان و الإنسان، حيث عادة ما تنتقل العدوى من الكلاب المصابة إلى الحيوانات و قطعان الماشية و الأبقار وحتى الإنسان في بعض الحالات . و قد سجلت أغلب الحالات بالمداشر و القرى و المناطق المعزولة و الأماكن التي تنتشر بها الكلاب الضالة، و ذلك لعدم اتخاذ المواطنين للإجراءات الوقائية المتمثلة في تلقيح الكلاب و قطعان الماشية و الأبقار رغم حملات التلقيح المجانية التي تطلقها المديرية المعنية في كل عام، أين استفاد العديد من الموالين و الفلاحين من عمليات التلقيح لقطعانهم، فضلا عن الحملات المناسباتية أين تم تلقيح حوالي 1300 كلب بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء الكلب .